رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

السادات يفصل بيرم التونسي وطه حسين من الجمهورية

السادات و بيرم التونسي
السادات و بيرم التونسي

في مذكرات الكاتب سعد الدين وهبة التي جمعها في كتاب الكاتب الأمير أباظة قال يحكى في أحد فصوله قصة فصل الدكتور طه حسين والشاعر بيرم التونسى من جريدة الجمهورية فقال:


وقع أنور السادات في مأزق كبير تسبب في أزمة كبيرة للدكتور طه حسين، وكما نشرت مجلة المصور أن المدير الإداري لجريدة الجمهورية كان يعد كشوفات يومية لحضور الصحفيين والعاملين بالجريدة وكذلك المتغيبين عن الحضور.

وذهب المدير الإداري إلى أنور السادات رئيس مجلس الإدارة واستأذنته في فصل من مر عليه شهر كامل لم يوقع ولم يحضر ولا مرة خلال الشهر.

وافق السادات وأعد المدير قرارات فصل للعاملين والصحفيين على عناوين بيوتهم وصلت إلى مائة اسم ووقع عليها السادات، وبعد التوقيع لمح أحد المحررين اسم الدكتور طه حسين بين المفصولين.

ولم تمر دقائق حتى كانت الجمهورية كلها تغلى بخبر واحد هو "رفدوا د.طه حسين".

سمع السادات صعقا وأحضر الكشوف وبالفعل وجد اسم طه حسين يتصدر أسماء المفصولين لأنه منطقيا ألا يحضر طه حسين وهو يرسل ما يكتبه مع مرسال.

استدعى السادات الصحفى سامى داوود وكان أحد تلاميذ طه حسين ويتردد على منزله وطلب منه أن يقيم في بيت طه حسين هذا اليوم حتى يتسلم بنفسه خطاب الفصل من البوسطجى ويحضره دون أن يفتحه، ولا يخبر به طه حسين.

بالفعل ذهب سامى داوود إلى بيت طه حسين وعاد بخطاب الفصل دون أن يفتحه، وتنفس السادات الصعداء وقال لو كان د.طه راح لجمال عبد الناصر وقال له إن السادات رفدنى دى كانت بقت فضيحة.

أما بيرم التونسى فقد تسلم خطاب الفصل وجلس في مطعم اكسلسيور بشارع طلعت حرب، وذهب إليه زملاؤه في الجمهورية معترضين على قرارات الفصل وأنهم سيذهبون إلى السادات محتجين على فصل بيرم التونسى.

صرخ فيهم بيرم راجيا ألا يفعلوا وقال إنهم صرفوا له 700 جنيه مكافأة ولو عدت إلى الجمهورية سيأخذون المبلغ منى وأنا في حياتى لم أقبض مثل هذا المبلغ الكبير فاتركونى سعيدا بالمبلغ، وعندما أنتهى من صرفه يبقى فيه ستين حلا آخر.
Advertisements
الجريدة الرسمية