فكري أباظة يكتب: رئيس تحرير عاشق
في مجلة المصور عام 1953 كتب الكاتب الساخر فكرى أباظة مقالا عن غرامه الجديد بالمصيف قال فيه :
لم أكن قد شاهدت هذا السحر والجمال حتى شاء المهندس والمالى ورجل الأعمال أحمد عبود أن يزور مصيفيه رئيس النادي الأهلي وأعضاء ناديه في معسكرهم بمرسى مطروح فماذا رأيت؟
رأيت البحر الهادئ الجميل الذي يتنافس فيه الماء الصافى النظيف مع الألوان السماوية والزبرجدية والزمردية مع الرمل الناعم الذي يزدنى بالحرير.
والبحيرات المتلاصقة المتصلة بالبحر بممر صغير، ثم ذلك الجو الجاف البرئ من الرطوبة والحرارة في أعنف ساعات النهار.
وكاد الذهول يستولى على ويمتلك كل مشاعرى وأنا أسبح إلى مدى طويل بغير أي عائق.
لماذا إذن الجحود بهذا المصيف العالمى الممتاز.. الماء الحلو نادر وهو ينقطع بين الحين والحين، الطرق غير ممهدة، المواصلات مضنية ومتعبة.. فلا صيدلية ولا يوجد طبيب في مرسى مطروح الجميلة.
لقد زار البكباشى جمال عبد الناصر هذا الفردوس الدنيوى وعرف ما يحتاج اليه ولعله يفرج أزمته، فليس من المعقول أن يتجاهل تلك النعمة المصرية الجميلة.
عادت بنا الطائرة بعد انتهاء المصيف وانا اذكر للناس في النادي الأهلي فضل إنشاء معسكره الثانوى في مرسى مطروح، فقد لفت الأنظار إلى مرسى مطروح وجمال مرسي مطروح، ولعل أسعد الناس في ذلك المعسكر هو الأستاذ عبد العزيز تامر المشرف على المعسكر وبفضل إشرافه وجهده وتنظيمه أسعد الآخرين.
لقد عدنا ونحن نتغزل فيما شاهدناه وجمال ونضرب كفا بكف متحسرين على أن أربابه ولا أصحابه لا يدركون قيمته.
ولعل مهندسنا الكبير ورجل اعمالنا أحمد عبود يعمل شيئا من أجل المعبودة مرسى مطروح الجميلة.
