رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

يوسف إدريس يحارب الفساد في فيلم العيب

يوسف إدريس
يوسف إدريس

انتشرت البيروقراطية والفساد الإداري في أواخر الستينيات فقدم الأديب الدكتور يوسف إدريس روايته العيب، وهى رواية تقوم على سؤال واحد هو "متى يسقط الموظف ويصبح مرتشيا؟".. يعالج فيها الإدارة الفاسدة في إطار إبداعي فني جميل.


قدم إدريس من خلال روايته حكاية أربعة من الموظفين يعملون في إدارة حكومية وكل واحد منهم لديه سبب يجعل راتبه لا يكفيه.. أحدهم يلعب القمار كل ليلة، والثانى لديه أم مريضة بمرض يستلزم أموالا طائلة، والثالث يعول أسرته المكونة من عدد كبير من الاخوة، والرابع يقوم ببناء عمارة حتى يستطيع تأمين مستقبله.

وهؤلاء الأربعة يشتركون مع صاحب إحدى الشركات فيمنحونه التراخيص التي يريدها مقابل رشوة، ثم تنضم سناء إلى هذه الإدارة بموجب خطاب تعيين القوى العاملة، فيتعامل معها الأربعة في البداية بحذر، ثم قاموا باستغفالها وجعلها توقع على التصاريح بالمخالفة للقانون حتى يبعدوا الشبهات عن أنفسهم.

لم تفطن سناء إلى اللعبة القذرة بل قرر المرتشون الأربعة اختيار الموظف الشقى ليوقعها في غرامه بل ويعرض عليها الزواج حتى يضمنوا سكوتها.

وعلى الجانب الآخر تستعرض القصة حياة سناء خريجة كلية التجارة وأسرتها المكونة من أمها وأخيها الأصغر وهى بدون عائل لها.

وتتوالى الأحداث وتكتشف سناء الفساد وهنا يقدم يوسف إدريس المعركة بين الحق والباطل والصراع بين الخير والشر.

وكما نشرت مجلة الإذاعة عام 1967 أن يوسف إدريس لم يقدم المرتشين في صورة الذئاب ولا قدم سناء في صورة البريئة لأنها تحت ضغط الحاجة سقطت مثلهم وقبلت الرشوة، وارجع ادريس ذلك إلى ضعف رواتب الموظفين في ظل الارتفاع الكبير في الأسعار والخدمات.

تحولت قصة العيب إلى فيلم سينمائي عرض عام 1967 كتب له القصة والحوار يوسف إدريس وكتب رمضان خليفة السيناريو وأخرجه جلال الشرقاوى، وقام ببطولته رشدى أباظة ولبنى عبد العزيز وأحمد الجزيرى ومديحة كامل وشفيق نور الدين وصلاح منصور وعبد المنعم إبراهيم.
Advertisements
الجريدة الرسمية