رئيس التحرير
عصام كامل

فوميل لبيب يحكي حكاية حب العندليب

عبد الحليم حافظ
عبد الحليم حافظ

في مجلة الكواكب تحت عنوان "حليم بأقلام الكبار" عام 1976 كتب الصحفى فوميل لبيب " رحل عام 1988" مقالا قال فيه:

عندما دعتني المذيعة آيات الحمصانى لأختار ثلاثة من أصدقائي من أهل الفن ضيوفا على سهرة الأصدقاء بالإذاعة اخترت عبد الحليم حافظ ومحمد الموجى وأحمد فؤاد حسن، وعندما سألتنى عن الأغنية التي أحب أن أسمعها من عبد الحليم ؟


قلت أغنية " كان فيه زمان قلبين..والحب ثالثهم" وفجأة أربد وجه عبد الحليم وأراد أن يزوغ منا ولا يغنيها، لكننا حاصرناه، وأمسك الموجى ملحن الأغنية بالعود يدندن بينما ساعده أحمد فؤاد حسن في تذكر كلمات الأغنية التي تظاهر عبد الحليم بنسيانها.

كانت قصة ليلى.. هكذا سماها عبد الحليم وليلى هي الإنسانة الوحيدة التي طلب منها عبد الحليم الزواج..وكانت زوجة لآخر..وهذه هي مأساته.

عيناها أول مالفت نظره اليها بئر عسل سيرياقوسى تتوه، فيه تتميز بالحلاوة المصرية، التقى بها في حفل، فيها عطر الديبلوماسية وكان موعد دربه مع القدر، وقيل إنه التقى بها على شاطئ ميامى.

يقول عبد الحليم:" أخذتنى عيناها ولم يعد يفكر إلا في هذه العيون وماذا وراءها ؟ كان يقرأ فيها الحزن مرة، والسعادة مرة، وأحيانا يضبط في عينيها سؤالا حائرا وكانا يفتعلان مناسبات اللقاء دائما في الحفلات حيث الجمع من البشر".

إذا تحدث إلى غيرها عيناها عليه، لكن هل يخفى الحب ؟ فيقول عبد الحليم ليس على الحب كبير، وتقدمت القصة إلى فصلها الثانى، يبدو أن عبد الحليم يحب المستحيل ويركب الصعب يريد أن ينتصر في الفصل الثانى وهو فصل المصارحة.

تنهدت ليلى وقالت: وماذا بعد ؟ فقال: نتزوج.. فقالت ألا تعرف وضعى وإني أم أيضا ؟ قال: أعرف ولكنى أعرف أيضا أن الحب الكبير القيمة يجب ألا نفرط فيها فهو نادر ندرة الماس، أما الطلاق فهو يحدث كل يوم.

قالت له: قد يطول بنا الطريق فزوجى يحبنى..وأنا أحبه.. قال عبد الحليم بأنانية الرجل: وأنا أحبك أكثر.. فقالت : دعنا من هذا قد يكون حبك لى لأنه حب بلا أمل..أحيانا يتحقق الأمل ويتم الزواج، فيكون الزواج جلاد الحب ومقصلته.

قال : سوف أسلم بما تقولين فإنى لا أستطيع اقتحام حياتك إلا برضاكى.

اتفقنا على أن ينتظر ولكن فترة الانتظار كان عمر قصة الحب في نفس الوقت وكتم أمره حتى أصبحت سيرة ليلى في خزانة محكمة الإغلاق.
الجريدة الرسمية