رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إعلام رد الفعل الضعيف!


كما قصرنا عمل جهاز دعم واتخاذ القرار على الرد على الشائعات ونفيها، فإن إعلامنا اختار خلال الحرب الإعلامية التي يشنها علينا الإخوان منذ الثالث من يوليو عام ٢٠١٣ أن يكتفى بالرد، والرد الضعيف على الهجمات الإعلامية فقط.. نادرا ما نجد إعلامنا يمسك بيده خلال هذه الحرب الإعلامية المبادرة..


لذلك تدور هذه المعركة الإعلامية مع الإخوان وأعوانهم، طبقا لما خططوا له هم، وحسب التوقيتات والقضايا والموضوعات التي اختاروها.. أي إن تلك المعركة الإعلامية تدور على الحلبة التي اختارها الإخوان وأعوانهم، وتستخدم فيها الأسلحة التي اختاروها هم.. أي إنهم بلغة أهل الرياضة فرضوا طابعهم على هذه المعركة الإعلامية، واكتفى إعلامنا بالرد على هجماتهم.

ولعنا نتذكر ماذا لحق بِنَا عندما اضطررنا ألا نقوم بالضربة الأولى في يونيو عام ١٩٦٧، وقررنا أن نتلقى الضربة الأولى من العدو، ثم نرد بعدها بالضربة الثانية، وانتهى الأمر إلى هزيمة قاسية صادمة مازلنا -رغم حرب أكتوبر- نعانى من بعض آثارها وتداعياتها.

لذلك خطر جدا أن يظل إعلامنا في تلك الحرب الإعلامية التي فرضت علينا منذ أكثر من ست سنوات مكتفيا برد الضربات، أو رد الفعل فقط.. وحتى ذلك يكون أحيانا رد فعل ضعيفا وخائبا لا يؤلم كما ينبغي الإخوان وأعوانهم، ولا ينال منهم كما ينبغي.

ومجددا وللمرة الألف نقول استعادة إعلامنا مهنيته ومصداقيته لدى الرأى العام وحده كفيل بتصحيح هذا الخلل الكبير في معركتنا الإعلامية مع الإخوان.. ولن يحدث ذلك بالتمنى وحده.
Advertisements
الجريدة الرسمية