رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

السوريون ليسوا لاجئين


خلال مشاركتها في مؤتمر "الأديان من أجل السلام"، الذي عقد الأسبوع الماضى بمدينة "لينداو" الألمانية تحت شعار "رعاية مستقبلنا". حرصت السفيرة "نبيلة مكرم" وزيرة الدولة لشئون الهجرة وشئون المصريين بالخارج، على الحديث عن أوضاع السوريين في مصر، وأكدت أنه يتم التعامل معهم كجزء من هذا البلد، وأن مصر تفتح أبوابها للجميع..


ولم تتجاوز الوزيرة الحقيقة عندما ذكرت أن مصر لا تعامل السوريين المقيمين بها على اعتبار أنهم لاجئون، إنما باعتبارهم أشقاء لهم كل الحقوق التي تضمنها الدولة للمواطنين المصريين.. والجميع يخضع للقانون وما يفرضه من قواعد ملزمة.

جاءت تصريحات الوزيرة للرد على الحملات المغرضة التي استهدفت الإساءة للدولة المصرية، وإحداث وقيعة بين الشعبين المصرى والسورى، وإفساد العلاقة الممتدة بينهما عبر السنين.

حاولت الأجهزة الإعلامية المعادية أن تصنع من "الحبة قبة" كما يقول المثل المصرى، وأن تصور الخلاف الذي حدث بين صاحب مطعم سوري في الإسكندرية، وإحدى السيدات التي تضررت من وجود المطعم في العمارة التي تقيم بها، وما جرى من تبادل شتائم فيما بينهما أغضب العديد من المصريين الذين تابعوا المشاجرة عبر الفيديو..

هذا الخلاف الذي يحدث يوميا بين مصريين، تحول "بقدرة قادر" إلى حملة شعواء ضد وجود السوريين في مصر، استغلها منافسوهم من أبناء "الكار" الذين فشلوا في اجتذاب "الزبائن" بينما حقق السوريون نجاحا منقطع النظير في اكتساب ثقة المستهلكين، ولا يخلو المشهد من بعض المصريين المتعصبين ضد الإخوة العرب، والذين أرادوها حربا شعواء ضد جميع السوريين في مصر، وطالبوا بطردهم من وطنهم الثانى، عندما كانت الجمهورية العربية المتحدة تشمل مصر وسوريا، واستغلت جماعة الإخوان الموقف، في محاولة للإساءة إلى مصر، والادعاء بأن الحكومة المصرية ضاقت بتواجد السوريين.. وكانت وراء تلك الحملة.

"ورب ضارة نافعة"، لقد أثبت التحرك الشعبى المساند للإخوة السوريين أن مصر العربية لا يمكن أن تتخلى عن مسئوليتها، وأن محاولات الوقيعة لعزل مصر عن شقيقتها، مصيرها الفشل الذريع. فالسوريون ليسوا لاجئين على الأرض المصرية، إنما أشقاء أعزاء.. لهم ما لنا.. وعليهم ما علينا.
Advertisements
الجريدة الرسمية