رئيس التحرير
عصام كامل

"يا صيني الصعايدة.. مين يشتريك".. قصة تطور الخزف القناوي من الطين إلى البودرة (فيديو)

فيتو

"ياخزف القناوي.. مين يشتريك مني.. تعال جرب وشوف صيني الصعايدة ياست".. كلمات يرددها الكثير من بائعي خزف الجراجوسي، فتيات وشباب ايديهم مملوءه بالطين يقفون أمام السادف والدولاب والافران من أجل صناعة أجمل التحف تتزين بها قصور وفيلات ومنازل البسطاء والكبار.


"فيتو" التقت بعض صناع تلك المهنة التي تعد من الصناعات التي تشتهر بها قرى مركز قوص، جنوب محافظة قنا.

أكد الدكتور طارق صبحي، أستاذ بكلية الفنون الجميلة بالأقصر،أن هذه الصناعة تحتاج إلى تطوير، بعد مرور تلك السنوات وكثير من العاملين بتلك المهنة يحتاجون إلى مهارات للتطوير والتغير، مشيرا إلى أن هذه المهنة طرأ عليها تغير بالفعل على الأدوات التي يتم استخدامها ومنها الأفران والدولاب.

وتابع:" يجب تدريب عاملين جدد لاستكمال مراحل تطوير تلك الصناعة وهو الأمر الذي بدأنا به بالفعل مع عدد من المؤسسات".

وعن سر الصنعة قال فواز حلمي، أحد العاملين:" الطين الأسواني اصبح بديلًا عنه البودرة التي لا تكلفنا الكثير من مجهود تعب خاصة أنها أصبحت مكلفة جدًا، وعبئا كبيرا على الصناع"، مشيرًا إلى أن حركة البيع والشراء ليست كما كانت في السابق ويجب دعم الدولة لاستمرار تلك المهنة.

وعن الأسعار: قال ثروت منير، أحد الباعة:" المنتج الصين أرخص من المصري، وبعض الزبائن تفضله، لكن هناك الكثير الذي يفضل المصري الجرجوسي لمعرفتهم بطرق صناعته المعروفة عالميًا خاصة أن كثير من السائحين من مختلف بلدان العالم يأتون إلى اقتنائه، ولكن ارتفاع المستلزمات هو الذي يؤدي إلى رفع سعره".

بدء المرحلة الأولى لمجمع صناعات الفركة والعسل الأسود بقنا

وعن فرص عمل جديدة للشباب والفتيات قالت مني محمود، أحد العاملات في هذا المجال:" هذه المهنة كانت شاقه علينا جدًا في البداية ولكننا عرفنا بعد التدريب والتعلم الذي تلقيناها في ورش صناعة الخزف أنه يتطلب فقط تركيز للعمل، ونسعى أن ننشيء في المستقبل مصنع وهذا حلم بالنسبة لها، وهذه الصناعة معروفة عالميًا ويأتي اليها الكثير من مختلف دول العالم للشراء، ويكفينا فعلًا أن يكون الخزف القوصي ماركة مسجلة".

وأضافت نسرين سعد، أحد العاملات بالخزف:" بدأنا في تعلم الصنعة منذ فترة حتى نلم بفنون تلك المهنة والإحداثيات التي تطورها والأدوات الجديدة التي تخفف عنا عناء بعض المراحل فيها خاصة السادف والأفران التي تعمل بالكهرباء بدلًا من القديمة التي تعمل بالوقود وتكلفنا مزيدا من العبء في التصنيع والتكلفة المادية".

الجريدة الرسمية