رئيس التحرير
عصام كامل

3 حجج ترفعها قيادات الإخوان للاستمرار في قيادة التنظيم للأبد.. الأجواء غير مؤهلة للتغيير.. جاءوا بانتخابات شرعية وأعضاء شورى الجماعة في السجون.. من يملك قرار تغييرهم خلف الأسوار.. وباحث: «لا أمل

شعار الاخوان
شعار الاخوان

زلزال مبادرة إخوان السجون، لم يتوقف عن الضرب في جماعة الإخوان الإرهابية حتى الآن، يفجر الكثير والكثير من الجدل، خاصة أن جميع المنتسبين للتنظيم، أصبح لديهم يقين، أنهم انزلقوا إلى فخ جماعة انتهازية، تسخر الجميع لخدمة مصالحها، ولا قيمة لأرواح أو أعمار تفنى، والمتضرر لا يخصهم، ولم يضربوه على يديه، بحسب تعبير إبراهيم منير نائب المرشد للانضمام للجماعة، وكذلك ليس لهم شأن، في استمرار القيادات في مناصبها، ولايملكون عزلها.


مستشار مرسي يهاجم نائب المرشد: «سايق عليك النبي وأهل بيته كفاية كدا»

لا تنازل عن السلطة

تمسك قيادات الإخوان على السلطة في الجماعة بيد من حديد، ترفض التنازل عنها، وكذلك ترفض الاحتكام لانتخابات، وأصبح الفساد ينخر فيها، على جميع المستويات، وشبهات الارتزاق من خلف الأموال التي تحتكرها دون رقيب أو حسيب تلاحق عواجيز التنظيم في كل اتجاه، والذين بذلوا كل خبراتهم لإيصال الجماعة إلى طريق مسدود، ليتربعوا طويلا على عرش كل شيء، فلا إخوان السجون سيخرجون بعد كل الجرائم التي تورطوا فيها، ولن يرضوا بديلا عنهم.

ويرفض قيادات الجماعة، أي دعوة للإصلاح من الداخل، ويقابلون ذلك بالتسفيه والاغتيال المعنوي، خاصة إذا كانت البنود المطروحة، تطالبهم بالاعتزال، وتسليم سدة القيادة لغيرهم، ربما يستطيعون إيجاد مخرج للظروف الراهنة.

ويستند «العواجيز» كما يسمونهم داخل الجماعة، إلى حجج غير قابلة للنقاش، ويرفعونها في وجه من يطالبهم بالتنحي، أولها الظروف الأمنية في مصر، وإعلان الإخوان جماعة إرهابية، ما يعني أن الظروف الموضوعية غير متاحة، والأفضل إبقاء الوضع كما هو عليه.

وعندما يشتد الجدل، يرفع الكبار الحجة الثانية، وهي أكثر صرامة من الأولى، أنهم جاءوا بانتخابات مشروعة منذ زمن بعيد، ومجلس الشورى الذي أتى بهم معظم أعضائه في السجون، أو قتلوا في المواجهات مع الأمن خلال فض رابعة، وبالتالي الظروف لا تسمح بانتخابات عامة.

أما الحجة الثالثة، وهي الكارت الأحمر، والتي يتم رفعها، عندما تكشف جميع الأقنعة، ويظهر من يناورهم، ويتحدث بلغة المكاسب التي جنوها، يكون الرد، قرار تغييرهم الشرعي في يد من سلموهم القيادة، وهم في السجون الآن، ويقصدون القيادات الكبرى، محمد بديع والشاطر وغيرهم من قيادات مكتب الإرشاد، وحتى يخرج هؤلاء من السجون، سيظلون يتحملون مسئولية التنظيم، وبهذه الأوراق أصبح الطريق لتغيير القيادة في الإخوان مسدود.

انسداد جميع الطرق
هاني الديب، الكاتب والباحث، وهو أحد المقربين من الجماعة، يؤكد أن هناك حالة عدم رضا عن القيادة الحالية للإخوان، من عدد لا يستهان به من أعضائها، بعدما أوجدت حالة من الانسداد على مدار السنوات الست الماضية؛ وعواقبها لن تكون طيبة.

ويكشف الديب عن الطريقة التي يفكر بها الإخوان حاليا، ويقسمهم لخمس فرق، الأولى ترى أنه ما زال هناك أمل في الإصلاح، ويبحثون في تشكيل لجنة حكماء لوضع تصور للتغيير السلمي داخل الجماعة، انطلاقا من صعوبة تقبلهم أنه لا أمل في الإصلاح، رغم عدم وجود شواهد حقيقية توحي بأن القيادة الحالية لديها أية نية لترك مناصبها، والفرقة الثانية ترى أنه من العبث الاستمرار في محاولات الإصلاح، وأن العمر يمضي وأوقاتهم تضيع وهم يستجدون إصلاح جماعة لا قيادتها ولا جل أعضائها مهتمون بالإصلاح أصلا، والكثير من هؤلاء شباب، بعضهم أنشأ جمعيات منفصلة أو في طريقهم لهذا.

ويضيف: الفرقة الثالثة ترى أن مسألة الجماعات أصبحت عبئا على العمل الوطني، وفضلوا الاستقلال تماما عن الجماعة، والفصيل الرابع يرى أنه لا يوجد في الجماعة ما يستدعي الإصلاح، وأن ماحدث سنة إلهية لأزمة، أم الفريق الخامس فأصبح يفضل العمل المنفرد دون التقيد بأي تجمعات، مؤكدا أن الجماعة بهذا الشكل، لم يعد أحد يتوقع ما الذي سيحدث لها، ولا على أي شاطئ سترسو، على حد وصفه.
الجريدة الرسمية