رئيس التحرير
عصام كامل

الحصبة.. خطر داهم يهدد الكيان الصهيوني

الحصبة - ارشيفية
الحصبة - ارشيفية

رغم المحاولات المضنية بدولة الاحتلال للقضاء على مرض الحصبة الذي يهدد الكيان الصهيوني، إلا أنها تقف عاجزة أمام تفشي الأمراض وتزايد أعداد المصابين الذي وصل وفقًا لأخر التقارير العبرية اليوم الأربعاء، إلى أكثر من 4 آلاف إصابة.


البداية جاءت بخبر وفاة روتم أميتاي، مضيفة الطيران الإسرائيلية التي أصيبت بالحصبة منذ 5 أشهر أثناء رحلة من نيويورك، أعقبها انتشار أنباء تفشي المرض في إسرائيل، وتبين أن عدد المصابين بلغ حتى الآن نحو 4306 أشخاص، توفي ثلاثة منهم.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الأربعاء، أن أميتاى التي خضعت لعلاج من الحصبة لمدة خمسة أشهر وتوفت في النهاية تعد الحالة الثالثة التي تتوفى في إسرائيل بسبب تفشي موجة مرض الحصبة التي بدأت في إسرائيل منذ عام 2018 وأخذه في الازدياد حتى الآن، والحالة الأولى كانت في مستشفى بالقدس، عندما تم تحديد وفاة رضيع عمره عام ونصف العام لم يتم تطعيمه من المرض، والحالة الثانية كانت عندما توفي شخص في الثمانينات من عمره مصاب بالمرض.

بيانات الصحة
وكشفت أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة الإسرائيلية أن المرض انتشر بشكل أكبر بين الإسرائيليين في القدس المحتلة، حيث ظهت نحو 2،273 حالة هناك، بعدها تل أبيب مع 431 مريضا، وفي المرتبة الثالثة من حيث عدد المرضى صفد 380 مريضا، ويوجد في نتانيا أقل عدد من مرضى الحصبة - 18 فقط، وفي الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2018، تم تسجيل أكبر عدد من الإصابات - 2486، أي أكثر من نصف جميع الإصابات في العامين الماضيين.

وشرح البروفيسور الإسرائيلي، سيجال صادقي، رئيس قسم الصحة العامة في وزارة الصحة الإسرائيلية، لموقع Ynet: ""المصابون هم مواطنون يتجنبون التطعيم أو يحصلون على التطعيم في وقت متأخر"، متوقعًا أن تطرأ زيادة في عدد المصابين بالمرض كل شهر.

ويضيف البروفيسور صادقي: "يتم الإبلاغ عن كل حالة من حالات الحصبة إلى وزارة الصحة وعلى الفور يتم إجراء تحقيق وبائي لمعرفة الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالمريض ولتأكد من أخذ اللقاح الخاص بهم وتلقي لقاح آخر إذا لزم الأمر".

وكان الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و4 سنوات الأكثر تعرضًا للمرض في إسرائيل بنسبة 734 مصابًا، وفقًا لوزارة الصحة الإسرائيلية، أما في الفئة العمرية 60 عامًا فما فوق، تم تسجيل أقل نسبة إصابة مع 47 حالة فقط.

خلل في السيطرة
وسبق أن حذرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أنه يوجد خلل في السيطرة على المرض، مؤكدة أن وزارة الصحة أخفقت في التعامل مع تفشي المرض الحالي في جميع المناطق، مشددة على أن "الجمهور كله في خطر"، موضحة أن سلسلة من الإخفاقات في وزارة الصحة الإسرائيلية أدت إلى تفشي الحصبة على نطاق واسع لم تشهده تل أبيب منذ عدة سنوات، ويتهم الأطباء وكبار المديرين الوزارة بأن هذا "فشل خطير"، "أزمة إدارية وطبية"، "فقدان كلي للسيطرة" و"فشل جسيم" يهدد الصحة العامة.

وحذر عدد من الأطباء في إسرائيل من أن الدولة على شفا أزمة طبية كبيرة تعد الأخطر في تاريخ الكيان الصهيوني، وذلك وفقًا لبحث أجرى على مدى تفشي المرض، علمًا أنه أثيرت بعض الانتقادات القاسية في المنتديات الداخلية لوزارة الصحة الإسرائيلية مؤخرًا، ولكن تم رفضها من قبل مسئولي الوزارة ولم يتم إبلاغها للجمهور.
الجريدة الرسمية