رئيس التحرير
عصام كامل

"حسن الخاتمة".. قصة الحاجة ربيعة من تربية الأيتام حتى وفاتها ودفنها بجبل عرفات

فيتو

كثير من قصص الكفاح لنساء الصعيد، اللاتي ضحين بالغالي والنفيس لتربية أبنائهن، ففي مدينة قنا تأتي قصة الحاجة ربيعة محمد المناعي، لتكون خير شاهد على قصص الكفاح، وبعد أن أدت رسالتها في تربية أولادها الـ 5 عقب وفاة زوجها، تضرعت إلى الله لتكون ضمن ضيوف الرحمن، واستجاب الله لدعائها وكتب لها حج البيت، وخلال وقوفها على جبل عرفات وبيدها المصحف الشريف لختم القرآن الكريم وافتها المنية، لتدفن في أطهر بقاع الأرض حسب وصيتها.


والحاجة ربيعة معلمة أجيال، كانت تعمل بمدرسة الشهيد عبدالمنعم رياض، توفي زوجها وهي في سن صغير وكان لديها 5 أبناء أصغرهم كان رضيعا لم يتعد الـ 40 يومًا، رفضت الزواج بعد وفاته وكافحت لتربية أولادها حتى كبروا وتخرجوا من الجامعات فمنهم الدكتور والمهندس والمدرس ورجل الأعمال، وبعد أن أدت رسالتها على أكمل وجه طلبت من الله زيارة بيته، وبالفعل قدم لها أحد أبنائها للحج ضمن أحد الجمعيات الأهلية بالمعنا، وكانت فرحة العمر عندما علمت بقبولها وأن الله استجاب لدعائها.

وعندما ذهبت الحاجة ربيعة إلى مكتب الصحة لإنهاء الإجراءات ضمن أوراق الحج كانت تتلقي التهاني، والجميع شهد أنها كانت تودع كل شيء وذكر أحد الأشخاص "أنها طلبت أن تدفن في تلك البقعة الطاهرة بجوار رسول الله، وأن تكون قريبة من بيت الله".

بعثة الحج: 57 مريضا بين الحجاج المصريين

وجاءت خاتمة الحاجة ربيعة، مسك حيث وافتها المنية وهي تؤدي مناسك الحج بصعيد جبل عرفات، وهي تختم القرآن، وتم دفنها في جبل عرفات بعد إنهاء الإجراءات وعرض الأمر على ذويها.
الجريدة الرسمية