بـ 5 جنيهات.. قصة أشهر رسام بالملاهي الشعبية في القليوبية (صور)

لديه موهبة كبيرة اكتشفها منذ صغره في الرسم والإبداع بالألوان على الحوائط والجلود والأثاث، وحتى الحيوانات فهو يستطيع تغيير شكلها وملامحها وموهبته وشهرته الأكبر في ملاهي الغلابة وقدرته على رسم السعادة على الأطفال بـ"5 جنيهات" قادرة على أن إدخال السعادة على قلوب الأطفال.

ربع قرن تقريبا قضاها "على عبد الرحمن" ابن مدينة الخانكة بمحافظة القليوبية والشهير بـ"على الفنان" بين الموالد الشعبية والحفلات والمهرجانات حتى أصبح أشهر رساما على وجوه الأطفال فهو يستطيع رسم "البورتريهات" والصور والوجوه، يحكي أنه رجل أربعيني بدأت تظهر موهبة الرسم منذ أن كان بالمرحلة الإعدادية وأعطاه الله تعالى موهبة الرسم فأصبح يبدع ويستطيع رسم كل شيء وأي شيء ملموس أو غير ملموس ولكن ظروفه الاقتصادية أجبرته على ترك التعليم واتجه للكسب من موهبة الرسم فعمل مساعدا لبعض النحاتين والرسامين ولكنه شعر أنه يستطيع حمل موهبته بمفرده والكسب به فحول منزله إلى ورشة صغيرة وأصبح يبدع بداخلها.

وقال على: إن لديه كل أنواع المواد التي تستخدم للرسم على الحيوانات ووجوه الأطفال فيمكن بالرسم تحول حمار عادي إلى وحشي أو جمل إلى منظر طبيعي بسهولة عبر استخدام الألوان، واللعب بها.

أضاف "على" أن للملاهي الشعبية مذاق خاصة فهو كان يعمل بها منذ أن كانت الرسمة الواحدة على الوجه بربع جنيه حتى وصلت إلى 5 جنيهات الآن وكثيرا ما يرى رب الأسرة لديه أكثر من طفل وهو لا يقدر على دفع 20 أو 30 جنيها مرة واحدة فيرسم لهم دون مقابل، مشيرا إلى أن الإنسان حتى ولو لم يكن لديه الإمكانيات المالية فلا بد أن تكون لموهبته وصنعته زكاة يشكر بها الله تعالى عليها.

الملاهي الشعبية فرحة "الغلابة" في ثاني أيام عيد الأضحى بالقليوبية (صور)

أكد أنه سعيد جدا بعمله ولا يطمع في أكثر من ذلك ولم ينظر يوما أن مكانه كفنان موهوب ليس في الملاهي الشعبية وإنما مع طبقة أخرى فهو يعمل ما يشعره بالسعادة ويسعد من يشبههم ويعيش وسطهم.