رئيس التحرير
عصام كامل

دعم مصر لأمن السودان وحل القضية الفلسطينية.. أبرز رسائل السيسي في أسبوع

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

تصدرت رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائه بكل من الملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل الأردن وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر بالقاهرة حول دعم مصر لجهود السلام وحل القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين، نشاط الرئيس الخارجي الأسبوعى.


واستقبل الرئيس السيسي، خلال الأسبوع الرئاسي الملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل الأردن، واصطحب الرئيس، الملك إلى مقر رئاسة الجمهورية بقصر الاتحادية، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمي وعزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وعقب انتهاء مراسم الاستقبال، عقد الرئيس جلسة مباحثات ثنائية مع العاهل الأردني، تلتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين، حيث رحب الرئيس بالعاهل الأردني في مصر، مشيدًا بما تتمتع به البلدان من روابط تاريخية وطيدة وعلاقات أخوية على المستويين الرسمي والشعبي، مؤكدًا الحرص على استمرار التشاور بين الجانبين ومواصلة تعزيز العلاقات الثنائية على شتى الأصعدة.

وثمن الرئيس مستوى التنسيق القائم بين البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحرصهما على تعزيز العمل العربي المشترك بما يسهم في التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة.

ومن جانبه؛ أعرب العاهل الأردني عن سعادته بزيارة مصر، معربًا عن تقدير الأردن قيادة وشعبًا لعلاقاته التاريخية مع مصر، وبالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، ومعربًا عن التطلع لمواصلة الارتقاء بأطر التعاون القائمة بين البلدين.

كما أشاد العاهل الأردني بدور مصر المحوري في المنطقة وجهودها في ترسيخ الاستقرار ومواجهة الإرهاب، بما يصب في خدمة مصالح الشعوب العربية في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة تحديات غير مسبوقة.

وشهد اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات في ضوء انعقاد اجتماعات الدورة الثامنة والعشرين للجنة العليا "المصرية - الأردنية" المشتركة في مطلع شهر يوليو الجاري برئاسة رئيسي وزراء الدولتين، حيث أشاد الزعيمان بالعمل المتواصل لتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بما يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية والروابط التاريخية التي تجمع الشعبين.

كما شهد اللقاء كذلك استعراض مستجدات عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث تم تأكيد أهمية تكثيف جهود استئناف المفاوضات وفقًا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، وعلى أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يسهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط وشعوب المنطقة.

كما تباحث الجانبان حول الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، مؤكدين ضرورة العمل على دفع الجهود الدولية الرامية للتصدي للإرهاب، في إطار إستراتيجية شاملة تسعى للقضاء على تلك الظاهرة التي تهدد المجتمع الدولي بأسره.

واستعرض الزعيمان كذلك الجهود الجارية لتسوية الأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، وخاصة في كل من سوريا وليبيا واليمن، حيث تم تأكيد دعم المؤسسات الوطنية بهذه الدول وصولًا إلى تسوية سياسية توقف العنف وتحسن الأوضاع الإنسانية، بهدف إنهاء المُعاناة التي تتعرض لها شعوب تلك الدول، والحفاظ على وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية.

كما استقبل الرئيس السيسي، الفريق أول حميدتي نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، وأكد الرئيس الموقف الإستراتيجي الثابت لمصر تجاه دعم استقرار وأمن السودان وشعبه الشقيق.

ومن جانبه استعرض حميدتي تطورات الموقف الحالي في السودان، كما تناول اللقاء بعض جوانب العلاقات الثنائية وفِي مقدمتها مشروعات الربط الكهربائي بين البلدين.

واستقبل الرئيس السيسي جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، وأكد الرئيس خلال اللقاء قوة ومتانة العلاقات الإستراتيجية الراسخة التي تربط بين مصر والولايات المتحدة، مشيرًا إلى الحرص على مواصلة الارتقاء بها في كافة المجالات، فضلًا عن الاستمرار في التنسيق والتشاور مع الإدارة الأمريكية حول سبل ترسيخ السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ضوء حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها المنطقة وما تمر به من أزمات متعددة.

ونقل كوشنر تحيات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للرئيس السيسي، مؤكدًا أهمية العلاقات المصرية الأمريكية وتطلعه لدعم جهود تنميتها وتطويرها على مختلف المحاور والمستويات.

كما أشاد بالدور الهام والجهود الكبيرة التي تبذلها مصر لتعزيز أسس الاستقرار والسلام في المنطقة، ومكافحة الإرهاب والتطرف، مشيدًا بما حققته الدولة المصرية من نجاح في ترسيخ الاستقرار بمصر رغم الوضع الإقليمي المتأزم، وكذلك النجاح الملموس في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والجهود التنموية التي أحدثت طفرة في مجمل الأوضاع في مصر.

كما استعرض "جاريد كوشنر" الاتصالات التي تقوم بها الولايات المتحدة مع مختلف الأطراف بالمنطقة سعيًا للدفع قدمًا بجهود إعادة مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكدًا الأهمية البالغة التي توليها بلاده للتشاور مع مصر في هذا الإطار، باعتبارها مركز ثقل لمنطقة الشرق الأوسط، ولما لديها من خبرات طويلة ومتراكمة في التعامل مع كافة الأطراف المعنية في هذا الخصوص.

وأكد الرئيس أن مصر تدعم جميع الجهود الرامية للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، والدفع قدمًا بمساعي إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك وفقًا للمرجعيات الدولية، وعلى أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، بما يسهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط وشعوب المنطقة.
الجريدة الرسمية