رجال الدفعة ٥٥ حربية يحتفلون بالعيد الـ 50 على تخرجهم

إنهم رجال بمعنى الكلمة تركوا أحلامهم في دخول الكليات التي يرغبون الالتحاق بها عقب نكسه ٦٧ وتقدموا للالتحاق بمصنع الرجال الذي يوافق اليوم الذكرى 50 لتخرج الدفعة 55 حربية، تلك الدفعة الذي تميز أبطالها بتحمل مسؤولية الدفاع عن أرض الوطن وتحرير قلبه الذي احتله العدو الإسرائيلي.

وقال العميد البطل محمد عبد القادر، أحد أبطال الدفعة ٥٥، والذي التحق بسلاح المدفعية: ماذا يعني العيد الخمسين بالنسبة لهم..

هي أول دفعة يتقدم للإلتحاق بها هذا العدد الهائل من الحاصلين على الثانوية العامة (18000 متقدم) بينما المطلوب 700 فقط.
-أول دفعة تدخل الكلية الحربية عقب نكسة يونيو 67
-أول دفعة تلتحق بالكلية الحربية ويعلم تماما أفرادها أنهم مقدمون على حرب.
-أول دفعة تتقدم للإلتحاق بالكلية الحربية وتعلم أن مهمتها إزاحة الاحتلال لسيناء ومحو عار الهزيمة.
-أول دفعة تلتحق بالكلية الحربية ويعلم أفرادها أن الضابط ما عاد واجهة اجتماعية براقة.
-أول دفعة يتغير فيها نظام الدراسة فيتم ضغط مدة الدراسة لتصبح دراسة 4 تيرمات بدون أجازات بينية. بينما اليوم الدراسي يزيد عن 15 ساعة تدريبا شاقا.
-أول وآخر دفعة يحصل كامل أفرادها على فرقة معلمي الصاعقة والتي كانت تدرس لأفراد الصاعقة فقط.
-هي الدفعة التي وقع عليها عبء قيادة القوات على الخطوط الأمامية في حرب أكتوبر 73 كقادة سرايا لجميع الأسلحة.
-هي الدفعة التي تلقت أعلى وأرقى تدريب على مدى سنوات حرب الاستنزاف تمهيدا للحظة العبور.
-هي الدفعة التي منها البطل الذي أسر "عساف ياجوري" قائد اللواء المدرع الإسرائيلي في سيناء.
-هي الدفعة التي قدمت أكبر عدد من الشهداء خلال حربي الاستنزاف والتحرير.
-هي الدفعة التي كان منها قائد قوات الدفاع الجوي ومدير سلاح المدفعية، ورئيس هيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة، ومدير جمعية المحاربين القدماء، وعدد كبير من المحافظين وشاغلي الوظائف القيادية المدنية من المستوى الأول في الدولة.
-هي الدفعة التي ما زال عطاؤها متواصلا فمنها الكتاب والشعراء والفنانين الذين برعوا في مجالات الأدب المختلفة، وأعمال الفن كالنحت والرسم.

وتابع: "بالرغم من أن معظمنا تخطى عامه السبعين إلا أننا قادرون على العطاء والدفاع أرض الوطن في كثير من المجالات نعم نحن لسنا قادرين على حمل السلاح الآن ولكن لنا دورا تنمويا وتنويريا للشباب".