الفاو تختتم مشروع "تقليل الفاقد والهدر في الغذاء" وترفع قدرات 7895 مستفيدا

أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في مصر، اليوم أن مشروع "تقليل الفاقد والهدر في الغذاء وتطوير سلسلة القيمة لضمان الأمن الغذائي في مصر" تمكن من تدريب وتنمية قدرات نحو 7895 مزارع، ومرشد زراعي، وتاجر إلى جانب عدد من المدرسات والطالبات بشأن كيفية الحد من الفاقد والمهدر للمحاصيل لمرحلة ما بعد الحصاد.

جاء ذلك خلال ورشة العمل الختامية للمشروع، الذي تم إطلاقه في أكتوبر 2015، بتمويل من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، وتم تنفيذه بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بحضور ممثلين عن كافة الجهات المنفذة والمستفيدة من المشروع.

وفي كلمة الأستاذ الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، التي ألقاها بالنيابة عنه السيد سعد موسى، المشرف على العلاقات الخارجية بالوزارة، :" تبنت الوزارة مهمة تطوير الزراعة المصرية التي تتطلب توفير مناخ من الأمن والاستقرار بالإضافة إلى الدعم الشعبي لجهود التطوير مع العمل من خلال شراكة الدولة مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، حيث تبنت الدولة عملية تقليل الهدر في الغذاء والذي يقدر بنحو 50 كيلوجرامًا للفرد سنويًا، حيث يتم فقدان معظم هذه الكمية من الغذاء في المزرعة".

وأضاف موسى :" من هنا جاءت أهمية هذا المشروع الذي تتماشى أهدافه مع أهداف واستراتيجيات وزارة الزراعة لخفض معدلات الهدر والفاقد في الغذاء الذي ينعكس في زيادة دخل المزارع وزيادة القدرات التقنية والإدارية الفاعلة في سلسلة القيمة الغذائية بدءًا من صغار المزارعين مرورًا بالتجار والمصنعين من أجل الحفاظ على الجودة والحد من الفقد في أنشطة سلسلة القيمة الغذائية".

ومن جانبه قال السيد محمد يعقوب، مساعد ممثل الفاو في مصر :" هناك حاجة لبذل المزيد من الجهود بشكل مستدام للعمل على تقليل الفاقد والهدر في الغذاء والتي ستكون لها آثار ونتائج كبيرة في المستقبل، خاصة على المستوى البيئي، حيث تمثل الأغذية المهدرة ضياعًا ﻟﻠﻤﻮارد اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻹﻧﺘﺎجها، ﻣﺜﻞ اﻷرض واﻟﻤﻴﺎﻩ واﻟﻄﺎﻗﺔ واﻟﻤﺪﺧﻼت اﻷﺧﺮى".

وأضاف يعقوب :" أتمنى أن تكون ورشة العمل الختامية هذه هي بداية جديدة وانطلاقة موفقة نحو توحيد الجهود والعمل بشكل أكثر قربًا مع جميع الأطراف وأصحاب المصلحة على طول سلسلة القيمة من أجل تقليل الفاقد والهدر في الغذاء بكافة أشكاله، وهو ما يصب في تحقيق الأمن الغذائي ويسهم بشكل مؤكد في القضاء على الجوع وهو أحد أهم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030".

يشار إلى أن أكثر من 25 ٪ من القوى العاملة في مصر تعمل في قطاع الزراعة. ويمكن أن تؤدي الإجراءات المتخذة للحد من الفاقد والهدر في المنتجات الزراعية، مثل التقنيات المحسنة، وتحسين التداول لما بعد الحصاد، وعمليات التصنيع، ووجود قنوات تسويقية أفضل، إلى تطوير سلاسل القيمة وزيادة الدخل ونمو القطاع الزراعي.

لقد استطاع مشروع "تقليل الفاقد والهدر في الغذاء وتطوير سلسلة القيمة لضمان الأمن الغذائي في مصر" تحقيق العديد من النتائج يمكن إيجاز بعضها فيما يلي:

· إجراء العديد من الدراسات لتقييم حجم الفاقد والهدر في سلسلة القيمة لمحصولي العنب والطماطم وهما المحصولين المعني بهما المشروع في مصر

· رفع وتنمية القدرات بشأن كيفية الحد من الفاقد للمحاصيل لمرحلة ما بعد الحصاد

o بالنسبة لمحصول الطماطم تم تدريب نحو 4 513 مزارع، ومرشد زراعي وتاجر.

o وبالنسبة لمحصول العنب تم تدريب نحو 2 157 مستفيد من المشروع.

· إنشاء وحدتي معالجة لتجفيف الطماطم - وحدة معالجة لتجفيف العنب وإنتاج الزبيب

· إجراء حملات توعوية للحد من هدر الطعام باستهدف النساء والأطفال بالمدارس، حيث تم تدريب نحو:

o 800 رائدة ريفية وسيدة بمحافظة الشرقية بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة

o 350 معلمة وطالبة من ثلاث مدارس بالشرقية

· إطلاق حملة توعوية للحد من هدر الطعام بالتعاون مع بنك الطعام المصري عبر وسائل التواصل الاجتماعي

· من خلال المشروع تم إصدار قرار وزاري لإنشاء وحدة متابعة وتقييم الفاقد والهدر في المنتجات الزراعية بالتعاون مع وزارة الزراعة، والتي باشرت أعمالها في شهر أبريل 2019.

وبدوره قال السيد إسماعيل الفرماوي، المستشار الزراعي للوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي :"تشير الإحصاءات الحديثة إلى أن الخسائر الناتجة عن فقد وهدر الأغذية على امتداد سلاسل القيمة في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا تقدر بما يزيد عن 60 مليار دولار أمريكي سنويا، وتبلغ حصة الفرد 250 كيلوجرام سنويًا. وفي مصر، يبلغ حجم الفاقد والهدر في الغذاء ما يترواح بين 15-45 في المائة حسب نوع المحصول، وهو ما يؤكد أهمية وضرورة تنفيذ هذا المشروع الذي يهدف إلى تقديم حلول لمنع أو تقليل الفاقد والهدر في الغذاء"

يشار إلى أن مشروع "تقليل الفاقد والهدر في الغذاء وتطوير سلسلة القيمة لضمان الأمن الغذائي في مصر وتونس" الذي نفذته منظمة الفاو بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وبتمويل من الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية، اعتمد على نهج سلسلة القيمة الغذائية للحد من فقد وهدر الغذاء بهدف تحسين الكفاءة الاقتصادية والبيئية للقطاعات الزراعية الغذائية، عبر سلاسل القيمة الغذائية المطورة. وفي مصر، عمل المشروع على سلاسل القيمة الغذائية لمحصولي الطماطم والعنب في النوبارية، ومحصول الطماطم في الشرقية، حيث قام بتوفير حزمة من الدعم التقني والتسويقي ورفع قدرات جمعيات المزارعين والجهات الفاعلة في سلسلة القيمة الغذائية.