رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

يوليو الأسود في المنوفية.. انتحار شاب على الهواء.. غرق 4 شباب كانوا في طريقهم لحضورهم حفل زفاف.. ربة منزل تتخلص من زوجها لارتباطها بعلاقة غير شرعية مع صديقه.. ومحام يقتل عروسه في الصباحية

صورة أرشيفيه
صورة أرشيفيه

ساعات قليلة وينتهى شهر يوليو الذي حدث خلاله عدة أحداث وجرائم أدمت قلوب أهالي المنوفية، فهل يرحل الحزن مع رحيل يوليو.

رحلة الموت


بدأت الوقائع بحادث مفجع أدمى القلوب قبل أن تجف دموع العيون حزنًا على رحيل أربعة شباب من مدينة منوف بمحافظة المنوفية، "مؤمن، وإسلام، ومنعم، ومصطفى" غيبهم الموت فجأة، بعد أن كانوا في طريقهم لحضور حفل زفاف بمدينة دمنهور، لكن الأجل كان يترصدهم بطريق كفر داوود بمركز السادات، حيث سقطت بهم السيارة في نهر النيل، ليرحلوا فجأة ويتركوا الحزن والألم يملآن كل بيت في محافظة المنوفية.

تمكنت قوات الإنقاذ النهرى من انتشال 3 جثث في أول يومين بعد الحادث بينما ظل جثمان "مصطفى" الضحية الرابعة داخل المياه 6 أيام كاملة ولم تفلح جميع محاولات البحث حتى ظهر جثمانه طافيًا على سطح المياه في منشية أبو رية بالبحيرة وتم تشييعه إلى مثواه الأخير في جنازة مهيبة بمدينة منوف.

انتحار على الهواء

وفى حادثة هي الأغرب من نوعها أقدم شاب على الانتحار على الهواء مباشرة بعد بثه لفيديو مباشر على صفحته بالفيس بوك مسجلًا لحظات الانتحار معنونًا البوست بجملة مقتضبة كتب فيها " خلاص مش قادر أكمل"، موضحًا سبب ذلك بوجود خلافات مع والده.

وظهر الشاب في الفيديو معلقًا الحبل على باب غرفته قبل أن يذهب إليه ويكمل عملية الانتحار بعد أن أزاح الكرسى الذي استخدمه للصعود إلى الحبل ثم يستكين بعد أن أصبح جثة هامدة معلقة على الحبل.

وفور بث الفيديو الذي استمر قرابة الثلاث دقائق توجهت قوة من مباحث مركز منوف لمكان الحادث، للاطلاع على ملابسات الحادث، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة لتباشر التحقيق، وتلقي اللواء سمير أبوزامل، مدير أمن المنوفية، إخطارًا يفيد بانتحار "إسلام.ح" 22 سنة، من قرية كفر بالمشط بمركز منوف، مستخدمًا فيديو بث مباشر عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

أم تكتشف مقتل نجلها بعد دفنه

جريمة تتكرر بكافة تفاصيلها يوميًا لكن لا أحد يعى الدرس، الشيطان لا يغير أساليبه لكنه يبدع في تغيير تلاميذه باستمرار يوسوس لهم بارتكاب ذات الجرائم ثم يمكث ضاحكًا في ركن بعيد ليبحث عن آخرين من ذوى النفوس الضعيفة المستسلمة طوعًا لنزواتها.

صديق لم يحفظ للصداقة حقوقها وارتبط بزوجة صديقه عاطفيًا لكنه لم يقف عند هذا الحد بل قرر الاتفاق مع عشيقته على التخلص من صديقه كى تزداد ساعات اللقاءات وتتحول إلى دائمة، عن طريق قتله في جريمة مخلة لا تمحها عقوبة، واستجابت العشقية لطلب الصديق ودست مبيدًا حشريًا في عصير "الأناناس" لزوجها لتبدأ أعراض الإعياء تظهر عليه ولمدة أسبوع كامل انتهى بوفاته وتشييعه لمثواه الأخير، لكن والدته ساورها شكوك أن وفاة نجلها غير طبيعية.

ذهبت الأم وجلست أمام قبره تحدثت إليه ربما يأتيها صوته من الداخل يحدثها بما حدث فلديها إحساس كبير أن هناك ثمة شيئا ما وقع لنجلها تسبب في إنهاء حياته على نحو يظهر أن الأمر طبيعيًا، عادت الأم بعد أن تحول الإحساس إلى يقين وقررت إبلاغ الشرطة.

وتلقى اللواء سمير أبو زامل مدير أمن المنوفية، إخطارا بشأن ما تبلغ به مركز شبين الكوم من " شربات ص س " 54 سنة، عاملة بمستشفى شبين الكوم الجامعى ومقيمة بقرية الماى التابعة للمركز بوفاة ابنها " عنتر ع م " 34 سنة، عامل ومقيم بذات الناحية وفاة طبيعية وتم دفنه بمقابر الناحية بمحل إقامتها وأنها حضرت لاشتباهها في وفاته جنائيا.

على الفور شكلت مديرية أمن المنوفية فريقًا من إدارة البحث الجنائى توصلت جهوده إلى أن وراء وفاة المجنى علية كلا من زوجته " سماح ف ح " 30 سنة، حاصلة على دبلوم فنى صناعى ومقيمة بذات الناحية، وصديقة " مسعد م ك " 30 سنة، حاصل على ليسانس حقوق والمقيم بالبر الشرقى بشبين الكوم، وذلك لارتباطهما بعلاقة غير شرعية فيما بينهما واتفاقهما على الزواج عقب التخلص من الزوج.

مقتل عروس بعد زفافها بساعات

وأبى شهر يوليو أن يرحل دون أن يستكمل مآسيه، ويختتمها بمقل عروس بعد ساعات من حفل زفافها، ولم يكن أحد يدرى من أسرة العروس أنه لن يراها مرة أخرى وأن ليلة عرسها ستكون الأخيرة في حياتها القصيرة التي لم تتجاوز الـ 19 عامًا، فبعد ساعات قليلة تبدل كل شيء الفرح إلى حزن والفرح إلى مأتم.

محمد عادل، شقيق العروس قال في تصريحات خاصة لـ "فيتو": إنه اطمأن على شقيقته أكثر من مرة صباح السبت الماضى، مشيرًا إلى أنها اتصلت به ظهرًا تطلب منه إحضار علبة "ينسون" لزوجها وعلى الفور قام بشراء تلك الطلبات واصطحب صديقتها معه وتوجه صوب منزل شقيقته.

وأضاف: اتصلت عليها أثناء ذهابي إليها أكثر من مرة، لكنها لم ترد وعندما وصلت إلى المنزل وجدت بوابة المنزل الرئيسية مفتوحة فقمت بالدخول، لافتًا إلى أنه طرق باب الشقة قبل أن يفتح له زوج شقيقته ليجده ممسكًا بسكين وملابسه ملطخة بالدماء، مؤكدًا أنه مازحه قائلا: "انت بتدبح فراخ من أولها" فابتسم الزوج ثم قام بدفعه ولاذ بالفرار، مستطردًا: "دخلت الشقة لقيت أختي غرقانة في دمها والدم مغرق الشقة.. أخذتها وجريت بيها على المستشفى لكنها فارقت الحياة".

وأكد الدكتور محمد الجزار، مدير العنايات المركزة بمستشفى بنها الجامعي، أن المستشفى استقبل المجني عليه وهو يعاني من جرح نافذ بالبطن ودخل العناية المركزة ورقد على أكسجين هواء عادي بدون جهاز تنفس. "محمد م.ع" من الباجور بمحافظة المنوفية، مشيرا إلى أن المتهم بقتل زوجته يوم الزفاف، تعافي تماما، وتم نقله من العناية المركزة إلى قسم الجراحة رجال بالمستشفى.

وكان اللواء محمد ناجي أباظة، مدير أمن المنوفية، تلقى إخطارا من الرائد أحمد غباشي، رئيس مباحث الباجور، يفيد مقتل "م. ع. ا"، 19 سنة، على يد زوجها "م. م"، 29 سنة، محام، بعد حفل زفافهما الذي أقيم الجمعة الماضى، وتم نقل الجثة لمستشفى الباجور، تحرر عن الواقعة المحضر اللازم.
Advertisements
الجريدة الرسمية