رئيس التحرير
عصام كامل

حسين الشافعي: الهدف الحقيقي لمحكمة الثورة

فيتو

في مجلة الجيل عام 1953 كتب البكباشى حسين الشافعى عضو مجلس قيادة الثورة وأحد أعضاء محكمة الثورة مقالا قال فيه:
أعود بالذاكرة إلى ما قبل 23 يوليو 1952 عندما كان الضباط الأحرار يجتمعون في الخفاء ويتكلمون في همس وسرية، ويعملون في الظلام من أجل التخلص من حكم فاسد.


وكان رجال العهد الماضى يعتقدون أن ما يقوم به مجموعة الضباط الأحرار لا يعدو بعض المنشورات التي ينشرها حفنة من الضباط.

لم يفطن رجال العهد الماضى إلى حقيقة خطر الضباط الأحرار إلا رجل واحد هو حسين سرى عامر الذي كان يسعى لتولى وزارتى الحربية والبحرية ليقضى على الضباط الأحرار بطريقته الخاصة بعد أن وصفهم بشوية عيال وأنه قادر أن يلبسهم طرح إذا تولى الأمر وأصبحت بيده السلطة.

إلا أنه كانت فكرة تولى حسين سرى هذه السلطة هي التي عجلت بحركة 23 يوليو 1952 وقد قامت الثورة وجميع اقطاب العهد الماضى من الفاسدين أصبحوا أمام محاكمات الثورة، ولكى نجمع الأدلة ولنقيم الحجة واضحة في المحاكمات كان يجب علينا أن ننتظر حتى يبدأ المتآمرون في التنفيذ ـــ وهذا ثابت في تسجيل اجتماعاتهم ـــ ثم ننتظر حتى يضعوا خططتهم موضع التنفيذ.

أما عن الضباط الذين حوكموا أمام محكمة الثورة أوضح أنه لم يكن هناك أي عداء شخصى مع أحد منهم واى عضو في المجلس.. بل العكس فهناك من احتضنته قيادة الثورة وقدم له كل المزايا.

ومن توفيق الله تعالى أن الأحكام كلها كانت بالسجن لتحمل معنى التأمين للحركة في حجز هذه العناصر التي تبغى الفتنة في القوات المسلحة بعيد عن أي نشاط يسيء للبلاد ونأمل أن تنهض البلاد وتستقر حتى تتحقق العدالة ويتفرغ الجميع إلى الإنتاج.
الجريدة الرسمية