رئيس التحرير
عصام كامل

ندم صاحبه على بنائه.. حكاية آخر جامع فاطمي بني في مصر

فيتو

الجامع المعلق أو جامع الثلاث خمسات، وهو الجامع الذي ندم صاحبه على بنائه آخر جامع فاطمة بنى في مصر قبل دخول صلاح الدين يوسف بن أيوب لها وإنهاء الدولة الفاطمية الشيعية، بناه الوزير الصالح طلائع بن رزيك وزير آخر خليفتين للدولة الفاطمية الفائز بنصر الله ثم العاضد لدين الله سنة 555 هجري 1160م خارج باب زويلة جنوب سور القاهرة مباشرة ولم يصبح مسجدًا جامعًا إلا بعد 100 سنة فأول صلاة جمعة أقيمت به كانت في زمن عز الدين أيبك التركماني ثم جدد الجامع على يد الأمير بكتمر الجوكندار سنة 702 والذي يرجع إليه المنبر الحالي للمسجد.


وكان الغرض منه رغبة الوزير الصالح طلائع في بناء مسجد به مشهد يضم رأس الإمام الحسين بن على الذي أرسل في طلبها من عسقلان إلا أن الخليفة الفائز أمر ألا توضع الرأس إلا في القصر فأمر ببناء مسجدًا ومشهدًا آخر داخل باب الديلم أحد أبواب القصر الفاطمى الشرقى وهو المعروف حتى الآن إلا أن قصة الرأس يشوبها الكثير من الجدل فهناك رأي يقول إنها أتت بالفعل من عسقلان ثم وضعت في المشهد الحسيني ورأى آخر ينفي وجود الرأس بالمشهد.

ويعد جامع الصالح طلائع بن رزيك أول جامع معلق في مصر إذ يرتفع عن الأرض بنحو 4 أمتار بواجهات شغل كل منها حوانيت (دكاكين) كانت وقفًا للإنفاق على الجامع أيضًا هو أول جامع به ملقف للهواء في مصر (تكييف العصور الوسطى) وقيل إن الوزير الصالح انتابته طلائع ندم وهو على فراش الموت على بناء هذا الجامع خارج باب زويلة وخارج أسوار القاهرة فيكون عونًا لأى محاصر للمدينة.

تفاصيل ترميم التابوت الخشبي المذّهب للملك توت عنخ آمون بالمتحف الكبير.. التوثيق والتعقيم أول المراحل.. استخدام التنظيف الميكانيكي والكيميائي.. والأعمال تستغرق 8 أشهر

الجريدة الرسمية