رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الأوقاف يكشف المقاصد السامية من شعيرة الأضحية

وزير الأوقاف الدكتور
وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة

قال وزير الأوقاف: إن للأضحية مقاصد سامية فهي من جهة طهرة للمال وصاحبه، ومن جهة أخرى إغناء للفقراء، وتوسعة على الأهل والأصدقاء والجيران والأحباب، وهي سنة مؤكدة عن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقد ضحّى (صلى الله عليه وسلم) بكبشين أقرنين أملحين، وقال: “ضحوا فإنها سنَّةُ أبيكم إبراهيم (عليه السلام)” ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : ”مَا عَمِلَ آدَمِىٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلاَفِهَا وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأَرْضِ فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا”.


رئيس "قضايا الدولة" يهدي درع الهيئة لوزير الأوقاف لجهوده في خدمة المجتمع

وأوضح وزير الأوقاف في مقال بعنوان "شعيرة الأضحية ومقاصدها السامية" أكثر الناس إنما يحفظون أو يفهمون أو يقفون عند قول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “كُلُوا وَأَطْعِمُوا وادَّخِرُوا”، وينظرون بما يشبه التقديس إلى أقوال بعض الفقهاء بتقسيم الأضحية إلى ثلاثة أقسام: ثلث للفقراء ، وثلث للإهداء، وثلث للإنسان وأهله، على أن هذا التقسيم هو عملية تقريبية للتصرف، وكان القصد منه ألا يجور المضحي على نصيب الفقراء، وأن يخصهم على أقل تقدير بالثلث في أضحيته، فمَن زاد زاده الله فضلًا.

وتابع: يغفل كثير من الناس عن أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) لما رأى بالناس فاقة قال لهم: “من ضحى منكم فلا يصبحن بعد ثالثة وفي بيته منه شيء، فلما كان العام المقبل قالوا: يا رسول الله، نفعل كما فعلنا العام الماضي؟ قال: كلوا وأطعموا وادخروا، فإن ذلك العام كان بالناس جهد فأردت أن تعينوا فيهم”، فحيث يكون الرخاء والسعة يكون العمل بقوله (صلى الله عليه وسلم): “كلوا وتصدقوا وادخروا”، وحيث يكون بالناس جهد وحاجة أو شدة وفاقة يكون العمل بقوله (صلى الله عليه وسلم): ” من ضحى منكم فلا يصبحن بعد ثالثة وفي بيته منه شيء”.
الجريدة الرسمية