رئيس التحرير
عصام كامل

بعد 12 عاما من عرضه.. فيلم «خليج نعمة» «نحت من المنحوت»

فيتو

لم تكن ظاهرة الاقتباس الفكري أو الدرامي بجديدة على الأعمال الفنية، ولكنها بين الحين والآخر تتحول لظاهرة أشبه بالنحت دون إضافة أو تجويد في مضمون العمل الفني، حتى إنه باتت من الأمور المعتادة لدى الجمهور أن يشاهد عملا فنيا عربيا أو مصريا ويطابقه بما شاهد مسبقًا في عمل أجنبي، فلم يعد المشاهد يشعر بمثل الغضاضة أو الضيق لتكرار الفكرة ولكن في قالب مصري.



ولكن الأمر مختلف في حالة فيلم «خليج نعمة»، الذي تم إنتاجه عام 2007، وقام ببطولته كل من، غادة عادل، أحمد فهمي، باسم ياخور، وإخراج مجدي الهواري، فبعد قرابة الـ12 عاما من عرض الفيلم، اتضح أنه ليس فقط مأخوذا عن الفيلم الأجنبي Sleeping with the Enemy، الذي أنتج عام 1991، المأخوذ عن رواية للأمريكية نانسي برايس، وقام ببطولته جوليا روبرتس، باتريك بيرجن، وكيفين أندرسون، ولكنه «منحوت» من الفيلم المصري «هروب مع سبق الإصرار» الذي أنتج عام 1997، أي بعد 6 سنوات من عرض الفيلم الأمريكي.


يبدو أن النجاح الذي حققه الفيلم الأمريكي Sleeping with the Enemy، في بداية التسعينيات قدم وجبة إغراء للأعمال الفنية المصرية، ففي عام 1997 تم عرض الفيلم المصري «هروب مع سبق الإصرار»، من بطولة جيهان راتب، ويوسف شعبان، حتى أن الفيلم المصري تناول نفس القصة والتفاصيل الدرامية للعمل الأمريكي، فجاءت قصة الفيلمين حول زوجة تهرب من سطوة زوجها بفبركة موتها، ثم تهرب إلى بلدة جديدة بشخصية مختلفة، وتقع في حب أحد الأشخاص، لتفاجأ بزوجها في نهاية الفيلم وتقتله دفاعًا عن نفسها.


وبعد 10 سنوات من عرض الفيلم المصري «هروب مع سبق الإصرار»، يعيد صناع فيلم «خليج نعمة» تدوير الفكرة مع تغيير بسيط في الأحداث، فتقوم الزوجة «غادة عادل»، بالعودة إلى موطنها الأصلي (مصر) بعد ظنها بوفاة زوجها، بنفس الاسم والشخصية، مما يجعل سهلا على الزوج (باسم ياخور) إيجادها بعد أن وقعت في حب شاب آخر (أحمد فهمي)، وبدلا من قتل الزوج كما في العملين السابقين، يلجأ صناع (خليج نعمة) للتجديد بحبس الزوج.
الجريدة الرسمية