عمار الشريعي: 90 قرشا أول أجري من الإذاعة

في مجلة نصف الدنيا عام 2001 وفي حوار مع الموسيقار عمار الشريعي قال فيه: بدأت بأجر ضئيل جدا حين كنت هاويا للموسيقى، وكان أول أجر حصلت عليه 90 قرشا، وكان من الإذاعة المصرية عن لحن أغنية محو الأمية الشهير:
يا أهل بلدي في كل مكان، من المنزلة لغاية أسوان
يا اللي اتحرمتم م التعليم.. الفرصة لسه قدامكم
من غير ماتغرموا ولا مليم.. إذاعتنا ناوية تعلمكم

وكانت الأغنية تلحين الملحن عبد العظيم عويضة، وتوزيع علاء الدين مصطفى.. وهو الذي أخذني من يدي من الجامعة لأعزف لزملائي.

أما أول أجر حصلت عليه كمحترف كان في كازينو الأندلس مع فرقة المطرب الشعبي محمد عبد المطلب، كنت أعزف خلفه وأحصل على جنيه واحد في الليلة، وبعد خصم الضريبة أحصل على 90 قرشا فقط. الطريف أنني حينما بدأت التعامل مع مصلحة الضرائب سألتهم عن الضرائب التي كنت أدفعها، أو بمعنى أصح التي كانت تستقطع مني في هذه الفترة فقالوا لي (ولا كنا نعرفك).

آخر أجر وصلت إليه مع التليفزيون المصري كان 3600 جنيه في دقيقة الموسيقى الواحدة، الغريبة أن الناس تقول إنه أعلى أجر وصل اليه موسيقي في مصر، وأنه أعلى من أجر الموسيقار محمد عبد الوهاب.

وأنا هنا أحب أن أفند هذا المبلغ.. فإذا افترضنا أن المقطوعة مدتها 3 دقائق فسأحصل على 11 ألف جنيه تقريبا. وهناك ضريبة 15% ونقابة 2% ودمغات 5%، وأجر الموسيقي الواحد يتراوح بين 350 ــ 400 جنيه، وفرد الكورال الواحد أجره 150 جنيها وساعة حجز الاستوديو 200 جنيه، وكتابة النوتة 100 جنيه للورقة الواحدة، أي أن ما يتبقى لي من أجر الدقيقة يتراوح بين 500 إلى 1000 جنيه.