رئيس التحرير
عصام كامل

صلاح عبد الصبور يكتب: هذه معركتكم فادخلوها

صلاح عبد الصبور
صلاح عبد الصبور

في مجلة روز اليوسف عام 1960 كتب الشاعر صلاح عبد الصبور مقالا قال فيه: اللهم اعنى وساعدنى، فأنا أدخل معركة أدبية مع العقاد ومع تلاميذ العقاد ومع جمعية المنتفعين بوجود العقاد الذين يحرصون على رئاسته لكل هيئة أو لجنة لكى يمنع عنها زحف الشباب الجديد.


إنهم يستطيعون أن يتسللوا بين ثقوب أصابعه لكى يحتلوا مناصبهم وأقدارهم وهم يحتمون بعناده المأثور ويقولون: واحنا مالنا.. العقاد هو الذي قال، والعقاد هو الذي فعل وعليكم ايها الشباب انتظروا حتى يخلى العقاد مكانه في الحياة.

نحن لا نريد أن يخلى العقاد مكانه، فالحياة تتسع له ولنا ولكننا لا نريد أن يفرض الإمعات والتافهون وجودهم إلى جانب العقاد ويتصرفون باسمه ويقضون بإرادته.

وآخر أخبار العقاد ولجنة الشعر التي يرأسها بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، انها اختارت هذا الأسبوع وفد مصر في مهرجان الشعر الكبير الذي يقام في دمشق وهو أضخم مهرجان شعرى يتبارى فيه شعراء الإقليم الواحد مصر وسوريا.

اختارت اللجنة عشرة شعراء.. أربعة منهم أساتذة الجامعة وهم سهير القلماوى، وشوقى ضيف،أحمد هيكل وأحمد خلف الله، وستة من الشعراء هم أحمد رامى، العوضى الوكيل، صالح جودت، عفيفى محمود، محمد طاهر الجبلاوى، على أحمد باكثير.

ولا أريد أن أتحدث عن أساتذة الجامعات بل أترك لغيرى من النقاد مناقشة قدرهم العلمى لكنى سأتحدث عن الشعراء لأبدى رأيا نقديا فيهم.

أحمد رامى: على العين والراس كشاعر غنائى غنت له أم كلثوم.. لكن ماذا سيقول في المؤتمر.
العوضى الوكيل: اختفى عنا صوته منذ أن مات الأجاويد.
محمد طاهر الجبلاوى: وأنا لا أعرف جبلاوى إلا بطل رواية محفوظ أولاد حارتنا.

عفيفى محمود: يزورنى كثيرا لأصحح أخطاء شعره.

على أحمد باكثير: من أعمدة المسرح العربى لكنه ليس شاعرا.

صالح جودت: هو شاعر أصيل يتردد اسمه منذ 25 عاما، لكن أين هو الآن ولولا أن ضمه المجلس الأعلى إليه وأسعفه وبدأ يكتب مرة أخرى وهو قريب من العقاد.

كم أود أن أهمس في أذن العقاد وأذن نخبة الشعر، أن دمشق تعرف كل شاعر في مصر جيدا.
الجريدة الرسمية