رئيس التحرير
عصام كامل

النوايا الخبيثة لزيارة رئيس إسرائيل لكوريا الجنوبية (فيديو وصور)

فيتو

في خطوة غير متوقعة قرر الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، إجراء زيارة رسمية إلى كوريا الجنوبية، وهى الزيارة التي يقف خلفها أهداف إسرائيلية في إطار الدعاية الدولية التي تساعد إسرائيل في الترويج لنفسها والتغطية على جرائمها داخل فلسطين.


وتتضمن الزيارة عدة جولات أبرزها زيارة الرئيس الإسرائيلي ريفلين لمنطقة المنزوعة السلاح بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية ووقع على جدار هناك يوقع عليه قادة دول العالم، كما وقع أعضاء الوفد الإسرائيلي سلسلة من الاتفاقيات للتعاون الأكاديمي بين البلدين.

قوات الأمم المتحدة

خلال الجولة، استمع الرئيس إلى إحاطة من القوات العاملة في المنطقة وقام بجولة في منطقة الحدود في منطقة قوات الأمم المتحدة المتمركزة هناك وشاهد كوريا الشمالية، وهى الزيارة التي وصفها الإعلام الإسرائيلي بأنها لا تنسى للمنطقة الكورية المنزوعة السلاح، والتي أثارت مشاعر مختلطة من الخوف والأمل.

وقال الرئيس الإسرائيلي في حسابه على تويتر: "إنني ممتن بإعجاب شعب كوريا الجنوبية وجهوده لتعزيز السلام في شبه الجزيرة الكورية".



كما منحت جامعة يونسي في كوريا الجنوبية الثلاثاء، الدكتوراه الفخرية في القانون للرئيس الإسرائيلي وذلك في الحفل أقيم في الجامعة، وحضره شخصيات بارزة من جامعات إسرائيلية.

مذكرات تفاهم

وقبل حفل توزيع الجوائز وبحضور ريفلين، تم توقيع مذكرات تفاهم بين جامعة يونسي وخمس جامعات إسرائيلية، وهي: الجامعة العبرية في القدس، وجامعة بار إيلان وجامعة تل أبيب وجامعة تخنيون وجامعة بن جوريون في بئر السبع.

وأكد ريفلين أن هدف زيارته لكوريا الجنوبية، هي بناءُ جسر بينها وبين إسرائيل، مشيرا إلى أن الاقتصاد الإسرائيلي والاقتصاد في كوريا الجنوبية لا يتنافسان مع بعضهما البعض، بل يكمل الواحد الآخر.

صفقات أسلحة

ورافق ريفلين وفد من العديد من الجامعات والكليات الإسرائيلية، في وقت سابق من الثلاثاء، وضع ريفلين إكليلا من الزهور، على ذكرى ضحايا الحرب الكورية، في النصب التذكاري الرئيسي في المقبرة العسكرية لسيول، كما أبرم ريفلين صفقات أسلحة مع كوريا الجنوبية، تشمل منظومة "القبة الحديدية".

التعاون الأكاديمي

ووقع أعضاء الوفد الأكاديمي الإسرائيلي المصاحب لـ ريفلين سلسلة من اتفاقيات التعاون الأكاديمي مع نظرائهم الكوريين، تم توقيع المذكرة في إطار مؤتمر موسع بحضور نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم يو يونا ها ورئيس لجنة البرنامج والميزانية، البروفيسور يافا زيلبيرشاتز، برئاسة الوفد الأكاديمي الإسرائيلي، تشمل الاتفاقيات الموقعة برامج لتشجيع تبادل الطلاب، والبحث المشترك والتعاون في مجالات مثل الابتكار، وريادة الأعمال، وتكنولوجيا النانو.

اتفاق تجارة حرة

وأوضح ريفلين أنه يجب الربط بين الاقتصاد الإسرائيلي الذي يملك الصناعات التقنية الناشئة والحداثة والتكنولوجية وبين القوة الصناعية والإنتاجية للدولة المضيفة، وكشف ريفلين خلال لقاء مع رجال أعمال، أن بلاده تحاول التوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة مع كوريا الجنوبية، يشكل دليلا آخر على "العصر الذهبي" في العلاقات بين البلدين.

وقال ريفلين: "ينظر كل من الشعبين اليهودي والكوري إلى التعليم، على أنه عملية تدوم مدى الحياة، والتي ندفع فيها باستمرار إلى حدود المعرفة، ونتوصل إلى أسئلة وأفكار جديدة، لمواجهة التحديات التي نواجهها، وليس فقط على أنه نشاط يجب إكماله".

وتابع: "هذا النهج المشترك، هو السبب في إسرائيل وكوريا تستثمران نسبا مئوية عُليا من ناتجهما المحلي الإجمالي، في مجال البحث والتطوير التعليمي، أكثر من أي دولة أخرى، وهذا النهج المشترك، يخلق إمكانات هائلة للتعاون: التعاون الاقتصادي والبيئي والصناعات الرائدة والشركات، والتعاون الأكاديمي بين جامعاتنا والباحثين الممتازين بها، الذين نفتخر بهم".

الجريدة الرسمية