رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الثالثة على الثانوية العامة: "ما اعرفش الوزير ما اتصلش يبارك لي ليه" (فيديو)

فيتو

عاشت دعاء أحمد عبد المولى، ابنة مركز البدرشين بمحافظة الجيزة، الحاصلة على المركز الثالث على مستوى الجمهورية بالثانوية العامة في شعبة علمي رياضة، بمجموع 409، ليلة أمس في سعادة غامرة، منتظرة أن تشرق شمس اليوم التالي فهو موعد الإعلان عن أوائل الجمهورية التي هي أكيد ستكون من ضمنهم فهي لم تفقد سوى درجة وحيدة في جميع المواد.


وانتهت ليلة إعلان النتيجة وغلب دعاء أحمد النعاس، ولكنها أفاقت باكر اليوم التالي تمسك هاتفها منتظرة اتصال وزير التربية والتعليم يهنئها ويزف إليها الخبر السعيد بأنها ضمن الأوائل على الجمهورية، ولكن تمر الدقائق والساعات أمامها دون أي اتصال منه فكل المكالمات كانت تهنئة من الأهل والأحباب.

وبعد المؤتمر الصحفي للإعلان عن أوائل الجمهورية مع تسارع في نبضات قلب الطالبة عندما علمت أنها حصلت على الترتيب الثالث ضمن أوائل الجمهورية في الثانوية العامة علمي رياضة، ولكن عادت تتساءل أين الاتصال هل سيفعلها مثلما حدث العام الماضي ويتصل بالأوائل على الهواء مباشرة؟

وانتهى المؤتمر الصحفي للإعلان عن أوائل الجمهورية وبدأت نشرة الأخبار ولم يتصل، عندها فقط أيقنت دعاء أن الوزير لن يتصل بها ولم تعرف لماذا.


"اتصال الوزير كان هيفرق معايا جدا معنويا وكنت منتظراه لكن ما تصلش مش عارفه ليه؟" بهذه الكلمات بدأت دعاء أحمد حديثها، فكانت الطالبة في انتظار الاتصال لكن فرحة أهلها بها وإبلاغها أنهم فخورين بها وبما حققته وسعادتهم لا توصف في تفوق إبنتهم الثانية بعدما حققت الأولى حلمها منذ سنتين بدخولها كلية الطب البشري، أرجع إليها الفرحة من جديد.

وكانت دعاء محظوظة لدرجة كبيرة حيث نشأت لأسرة متدينة وعلى درجة كبيرة من العلم فحفظت دعاء القرآن وهي في الثالثة عشر من عمرها، وكان والدها الذي يعمل مهندس كهرباء له أكبر الأثر في بناء فكر وشخصية الطالبة فكان دائما ما يساعدها في فهم مواد الرياضيات والفيزياء وكانت والدتها تعينها على مذاكرة اللغات لكونها خريجة تربية عام إنجليزي، بينما كانت أختها الكبرى الطالبة بكلية الطب البشري تساعدها من تارة لأخرى في فهم مادة الكيمياء.

وتقول دعاء أحمد: إن يومها كان يتلخص في الدروس الخصوصية والذهاب إلى البيت فكانت تجلس للمذاكرة 8 ساعات يوميا، ولا تكترث بعدد الساعات مثلما يعنيها تحصيل المعلومات.

وتتمنى الطالبة الحاصلة على الترتيب الثالث في أوائل الثانوية العامة علمي رياضة، أن تلتحق بكلية الهندسة قسم الإلكترونيات معتبرة والدها هو مثلها الأعلى في الحياة.

ويقول والد دعاء: إنه لن يجبر ابنته على شيء وسيترك لها كامل الحرية في اختيار ما تراه مناسبا لها مثلما فعل مع شقيقتها الكبرى، معلقا "يكفيني أنها شرفتني قدام العالم بدرجتها اللي أول ما عرفتها حضنتها وسجدت لله شكرا".
Advertisements
الجريدة الرسمية