رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أفيشات فيلم أبي فوق الشجرة وصور النجمات.. آخر ما تبقى من ذكريات سينما قوص (صور)

فيتو

في أحد شوارع مدينة قوص، جنوب محافظة قنا، توجد لافتة تحمل اللون الأزرق ومكتوب عليها "شارع السينما"، وفي مدخل الشارع يوجد مبنى ضخم ذات لون أصفر وجدران بنية، وحوائط مضلعة الشكل ذات بروز، وجزء منها ملون وردي. هي آخر ما تبقى من سينما قوص.


"فيتو" رصدت من خلال عدستها القصر السينمائي الذي تعلو مدخله أفيشات فيلم "أبي فوق الشجرة"، وصور لنجمات زمن الفن الجميل وأبرزهن فاتن حمامة وميرفت أمين وزبيدة ثروت ولبنى عبد العزيز وغيرهن من نجمات هذا الزمن، فضلًا عن وجود شباك التذاكر، ذات لون وردي، وأبواب حديدية موصدة بأقفال وأسلاك شائكة، وأبواب خشبية في الدور الأعلى للسينما.

"زمن السينما راح" بتلك الكلمات بدأ محمود ياسر رزق، أحد أهالي مركز قوص، حديثه،معربًا عن أسفه لضياع هذا الزمن الجميل، الذي لم يستحي فيه الصعيد أن تذهب نسائه إلى السينما برفقة العائلة أو الزوج، وأن تتحول في زمن التطوير الفكري والعصر الحديث إلى قصر سينمائي تسكنه الأشباح، وما تبقى منه ما هو إلا ذكرى وأطلال من صور وأفيشات الأفلام القديمة.

وقال يحيى أبو طالب، أحد أهالي مركز قوص: "كيف لسينما بهذا الحجم أن تترك دون أي تجديد أو تطوير؟ هذه السينما مملوكة لأبناء عبدالوهاب الذي أسسها وأغلقها بعدما تغير حال السينما ولم تصبح كما كانت في الستينيات وحتى مطلع التسعينيات، وأصبح الاعتماد الأكبر على اليوتيوب والتلفاز والقنوات الفضائية، ولكن بالطبع هذا لا يكفي فالسينما لا يمكن أن تفقد رونقها وجمالها مما حدث من تطوير حولنا، كما أنها تعد ملتقى ونزهة للأسرة".

ذكريات لا تنسى
وأكد حسن محمود، أحد شباب مركز قوص، أن الصعيد كان زاخرا وعامرا ببيوت الفن والثقافة، وقال: "نتأسف على أنه في الوقت الذي يعرض فيه فيلم الممر في كافة دور السينما لا نجد دور عرض واحدة بقنا تعرضه، ونتساءل معكم عن من المسئول عن تغير فكر شباب الصعيد أن يرفض دور السينما والثقافة".

واستطرد ثروت سليمان، أحد الأهالي، قائلًا: "قوص مدينة العلم والحضارة والثقافة والأديان فهنا تجمعت الكثير من الطوائف والأديان فكريًا وثقافيًا وجاء اليها الكثير من الشخصيات العامة، ونتعجب من أن تتحول المباني التاريخية في زمننا هذا إلى مجرد مبان تحمل لافتات وأرقام وتترك مغلقة تسكن بها الأشباح وتكون مهملة بهذا الشكل".
Advertisements
الجريدة الرسمية