التعليم العالي: وضع خطة تسويقية لاستغلال أجهزة مدينة الأبحاث

عقد مجلس إدارة مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، اجتماعا اليوم السبت.

وأكدت وزارة التعليم العالي على الدور العلمي والبحثي المهم، الذي تقوم به المدينة، وضرورة مواكبتها للاتجاه العالمي للبحوث العلمية القائمة على الابتكار، لتعزيز تصنيف مصر في مؤشرات البحث العلمي الدولية، موضحة أن الدولة عازمة على المضي قدما، في التنمية المرتكزة على البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار، وهو ما يوطد من مكانة المؤسسات العلمية والبحثية في خطط التنمية المستدامة 2030.

وشددت الوزارة على ضرورة وضع خطة تسويقية كاملة في غضون 30 يوما، للاستغلال الأمثل للأجهزة العلمية التي تمتلكها المدينة، وصيانتها بالكامل، للوصول لمرحلة التشغيل الأمثل.

كما وجهت الوزارة بضرورة أن يتم عمل خطة تقييم شاملة لكل المراكز البحثية تشمل عرض الإنجازات العلمية لكل مركز بحثي، الإنتاج العلمي لكل باحث، من أجل الوصول لتقييم دقيق لكل مركز ولكل باحث، ووضع معايير واضحة وشفافة متطابقة مع المعايير الدولية، ومكافأة المراكز والباحثين المتميزين.

واستمعت الوزارة لعرض قدمه الدكتور دسوقي عبد الحليم عميد معهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية حول مقترح تحويل المنطقة الاستثمارية إلى وادي للعلوم والتكنولوجيا.

وأشار دسوقي، إلى أن المدينة تضم الكثير من المقومات تشمل الباحثين المؤهلين، وشراكات دولية لتبادل الخبرات مع دول عديدة من بينها الصين وكوريا الجنوبية، إضافة إلى تجهيزات معملية متقدمة ومرافق عالية الجودة، وتعاون وثيق مع الهيئات البحثية والمجتمع العلمي الذي يتمثل في جامعة الإسكندرية والجامعة المصرية اليابانية، وجامعة العلمين الجديدة المقرر افتتاحها قريبا، إضافة إلى قرب المدينة من الموانئ والمجتمعات العمرانية الجديدة الأمر الذي يبشر بمستقبل واعد للمدينة، كما أن المدينة تقع في نطاق مدينة برج العرب التي تضم مجتمع صناعي يضم 1680 مصنعا، تشمل الصناعات الغذائية والمنسوجات والشحوم والزيوت والصناعات الدوائية، كما أن هناك آفاق للتعاون الوثيق مع صندوق العلوم والتكنولوجيا لتمويل الأبحاث.

كما وجهت وزارة التعليم العالي أعضاء المجلس بإعداد خطة شاملة لتحويل المنطقة الاستثمارية التابعة للمدينة إلى وادي للعلوم والتكنولوجيا لتعظيم الاستفادة من المنطقة، تشتمل على كافة الجوانب والتدابير القانونية ذات الصلة بالتنسيق مع وزارة الاستثمار.

ووجهت الوزارة أيضا بتوفير قاعدة بيانات دقيقة وشاملة للباحثين الذين قاموا بالنشر العلمي الدولي بالهيئة، وإجمالي المكافآت التي صرفت لهم، كما وجه الوزير بوضع دراسة حول إمكانية زيادة مكافآت النشر العلمي الدولي، ومضاعفة تلك المكافآت في ضوء الموارد المالية المتاحة، لتشجيع الباحثين على النشر الدولي في الدوريات ذات السمعة الدولية الممتازة.

خلال الجلسة استمعت الوزارة لمشكلة نقل الباحثين العاملين في المدينة، والعمال في المصانع المجاورة التي ترتبط بهم المدينة ارتباطا مباشرا بين مدينة برج العرب ومدينة الإسكندرية، حيث تواصل الوزير مع السيد وزير النقل لإيجاد حلول لرفع كفاءة النقل والخط الحديدي الرابط بين مدينة الإسكندرية والمجمع الصناعي في برج العرب، الأمر الذي يخدم المجتمع البحثي والصناعي في المدينة.

تجدر الإشارة إلى أن الهيئة العامة لمدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية SRTA-City هي هيئة بحثية مصرية أنشئت بقرار رئيس الجمهورية رقم 85 لسنة،حيث افتتحت المدينة في 13 أغسطس عام 2000، لربط الأبحاث العلمية بشراكة قوية مع المجتمع الصناعي على الصعيد المحلي والقومي حيث تبلغ مساحتها 225 فدانا. وتقع الهيئة في مدينة برج العرب الجديدة التابعة لمحافظة الإسكندرية.

ومن المقرر أن تتألف الهيئة من 12 معهدًا بحثيًا ومركزًا تكنولوجيًا يتم إنشاؤها على مراحل في ضوء توافر التمويلات المتاحة، حيث تضم حاليا معهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، ومعهد المعلوماتية ومعهد بحوث التكنولوجيا المتقدمة والمواد الجديدة، ومعهد بحوث زراعة الأراضي القاحلة والمنطقة الاستثمارية، ومعهد بحوث البيئة والمواد الطبيعية ومركز تطوير الصناعات الدوائية والصيدلية والتخميرية ومركز تنمية القدرات العلمية والتكنولوجية.