رئيس التحرير
عصام كامل

بلا روح !


لا أشارك كثيرين في أن سوء الإدارة والفساد وضعف المدير الفني هي فقط أسباب خروجنا المبكر من بطولة أفريقيا التي ننظمها على أرضنا.. لأن سوء الإدارة والفساد في الرياضة المصرية ليس جديدا ومع ذلك حصدنا ثلاث بطولات أفريقية متتالية.. وذات الشيء حدث عند غيرنا وحققوا بطولات كروية.


في اعتقادى أنه قبل كل ذلك هو افتقاد منتخبنا للروح.. لاعبونا باستثناء ثلاثة أو أربعة لاعبين كانوا يلعبون بلا روح.. كانوا أشبه بمجموعة موظفين يؤدون الحد الأدنى من أعمالهم.. لم نرهم يقاتلون في الملعب، أو كما يقول البعض يأكلون النجيلة.. وحتى انتقادات الجماهير الرياضية لهم في المباريات التي حققوا فيها الفوز في دوري المجموعات لم تؤثر فيهم أو تحركهم ولو قليلا.. بل على العكس كان الأداء يتراجع مباراة بعد أخرى.

دعنا من تلك التحليلات التي صدعنا بها محللون ونقاد رياضيون لم يكن بعضهم حتى لاعبين بارزين، وأغلبهم لم يدرس النقد الرياضى.. ابحثوا عن الروح المفقودة في منتخبنا إذا كنتم تريدون إعادة بناء هذا المنتخب لينافس في تصفيات كأس العالم.. إن الروح عندما تفارق الجسد يصير جثة هامدة بلا حراك.. ومنتخبنا كان يؤدي مبارياته بلا روح.

وقد يكون وراء ذلك إعداد نفسي فاشلا، أو عدم وجود إعداد نفسي أصلا.. وربما كان لضعف إدارة المنتخب إلى الحد الذي جعل اللاعبين أقوى من الإدارة، وهو ما يمكن رصده في أزمة عمرو وردة.. وربما أيضا التدليل الزائد عن الحد للاعبين والتعامل معهم بوصفهم نجوما كبارا جدا.. وربما كذلك أن الهزيمة لدى اللاعبين أمر عادي وسط جماهيرهم، ولذلك استعدوا إعلانيا.

المهم الآن إعادة الروح لمنتخبنا الكروي أيا كان من سيتم اختياره فيه، ووضع قواعد صارمة تطبق على جميع اللاعبين مع إدارة حازمة له، وحسن اختيار المدير الفني بشفافية.
الجريدة الرسمية