رئيس التحرير
عصام كامل

محمود السعدني يكتب: بيجامة مدبولي الحمراء

محمود السعدنى
محمود السعدنى

في مجلة صباح الخير عام 1967 كتب الكاتب الساخر محمود السعدنى مقالا قال فيه:

أضحكني عبد المنعم مدبولى في مسرحية البيجاما الحمراء كما لم أضحك من قبل وأراجوز مصر الأول عاد إلى صوابه وترك العيش لخبازه واستعان بالمخرج كمال يس لإخراج المسرحية.


ويا حبذا لو استعان بكاتب حقيقى في تأليف الرواية، فلقد أغمضت عينى وتصورت عبد المنعم مدبولى في دور مكتوب عندئذ سيصبح مدبولى علامة من علامات الكوميديا في مصر.

لقد تألقت مجموعة الشبان الصغار سعيد صالح وعادل إمام، وانتزع سعيد صالح الضحكات من أمعاء المتفرجين في دور العبيط الهايف.

أما أبو بكر عزت فقد بدا عاديا لأن الدور نفسه عادى ولا يسمح للممثل إلا بالوقوف على خشبة المسرح ليسند غيره من الممثلين.. لكن كانت عقيلة راتب كالعهد بها أستاذة كل الأساتيذ.. صاحبة فن أصيل تشم منه رائحة السنين.

أجادت نجوى سالم في دور الغانية الطريفة الشريرة واجاد الممثل العجوز فهمى أمان في دور المتصابى البصباص.

أما الرواية نفسها فهى من نفس فصيلة روايات سمير خفاجى الملعبكة المتشابكة التي تنتهى في النهاية إلى دقى يا مزيكا وأنا وأنت وشوبش يا جدعان.

الغريب أن الممثلين على خشبة المسرح تحولوا إلى مؤلفين من طراز وقعى عظيم، تحدث أبو بكر عزت عن الناقد حسن أمام عمر، وتحدثت نجوى سالم في الرواية عن النادي الأهلي مؤكدة أنه سيحصل على بطولة الدوري.

هل هنا الذنب ذنب الممثلين؟ أقول لأ ولكن لأن الرواية هايفة ومهلهلة فإنها تسمح لكل من هب ودب أن يتحول إلى مؤلف ليضيف شيئا لسبب بسيط وهو أنه لا توجد رواية أصلا.

وأنا شخصيا أدعو المؤلفين الصاعدين إلى التأليف للفنانين المتحدين.
الجريدة الرسمية