رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مديحة عزت تكتب: دكاكين وسط البلد

مديحة عزت
مديحة عزت

في مجلة روز اليوسف عام 1960 كتبت الصحفية مديحة عزت مقالا قالت فيه :
الدنيا حر موت والكلام والحكايات في الحر مثل الجلاس ترطب الحلق وتنسيك حرارة الجو الخانقة.


سيدتان دخلتا محل الصالون الأخضر في عز الظهر وفي يد كل منهما كوب كرتون به جلاس ولسان كل منهما يلحس أطراف الكوب ثم يلف لفة داخل الحلق فكان شكلهما ملفتا للنظر والسخرية.

رأيت المطربة شريفة ماهر خارجة من ديفيليه بير ملوفاس سميراميس فسألتها عن رأيها في الديفيليه.

قالت يقرف.. ديستنجيه زيادة عن اللزوم.

قلت لها يعني كويس ولا وحش؟ فقالت انت مش فاهمة بالعربي يعني حاجة تقرف.

نادية الخادمة سليلة الأسر العريقة رأت شنطة حلوة في يد إحدى صديقاتها، سألتها منين الشنطة دي؟ قالت من باريس جاتني هدية.
قالت نادية ممكن آخذها أفصل واحدة زيها، وافقت الصديقة.

أخذت نادية الحقيبة إلى عبده كاسكتة صانع الشنط بشارع 26 يوليو، وحين رأى عبده الشنطة قال: الشنطة دي من عندي أخذتها فلانة هانم بــ 6 جنيه.

أخذت نادية الشنطة، وعادت إلى صديقتها وقالت لها ميرسي أنا لقيت شنطة جاهزة زيها في باريس عند عبده كاسكتا... فأغمى على الصديقة.

في شارع سليمان باشا موديل شبشب واحد يباع في خمس محال بخمسة أسعار.. يبدأ من أول الشارع ناحية 26 يوليو بــ 110 قروش، ثم 115 قرشا، ثم 98 قرشا، ثم 315 قرشا، ثم 135 قرشا، وعندما يصل إلى ميدان سليمان باشا بسعر 165 قرشا.
Advertisements
الجريدة الرسمية