رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس: أبارك الذي يشتمني حسب وصية الكتاب المقدس

البابا تواضروس
البابا تواضروس

قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إن الوصية في الكتاب المقدس تقول: نُشتَم فنبارك، وتابع قائلا، الذي يشتمني أقول له "الله يباركك"، وأنه لا يلتفت إلى أي شخص يهاجمه ويهاجم الكنيسة، ولا يرد، وإذا اجتمعنا كلنا على هذا، فلن يلتفت أحد اليهم، ولكن نصلي من أجلهم.


وأضاف - خلال استضافته للصالون الشهرى للشاعرة فاطمة ناعوت بالمقر الباباوي مساء اليوم السبت – أن الكتاب المقدس يحذرنا من أن كلمة واحدة ممكن لا تدخلنا إلى الملكوت فالانجيل يذكر : " من قال لأخيه يا أحمق يكون مستوجب نار جهنم.

وأوضح البابا تواضروس أن مصر هي الدولة الوحيدة في العالم مربعة الشكل، والإنسان المصري مرتبط بالنيل ولذلك يسكن على مساحة ٨ % لأن هناك ارتباط بين المصري والنهر، ولذلك نجد المصري عندما يهاجر يترك قلبه في مصر.

وتابع، علم القبطيات ساهم في فك رموز حجر رشيد ونأخذ من نهر النيل ثلاثة أمور:الطبيعة الهادئة: ونتعلم منها الهدوء، والوحدة: المعابد والكنائس والمساجد على ضفاف النهر، لذلك الوحدة بيننا وحدة قديمة بقدم نهر النيل، ولذلك كل المحاولات التي تريد أن تعبث بها لن تلقى أي نجاح، كذلك روح العبادة، فنحن نعشق مصر كلنا، مصر وطن ليس له مثيل في العالم والتاريخ.

وأشار البابا تواضروس الثاني إلى أن مصر ذكرت في الكتاب المقدس ٧٠٠ مرة، وان علاقة الإنسان بالله تدور في ثلاثة محاور: أولها أن الله محب لكل البشر: بدون استثناء لا دين ولا جنس ولا لون ولا عرق، الله الذي خلق البشر يحبهم جميعًا. حتى الأشرار الله يحبهم ولكن لا يحب ولا يقبل شرهم الذي سوف يرتد عليهم سواء في الأرض أو في السماء ويجب أن نفعل مثل الله ونحب كل البشر.

ونوه إلى أن المحور الثالث هو الله صانع الخيرات، يصنع الخير مع كل أحد، يعطينا الشمس والزرع والهواء والماء ويصنع الخير حتى مع الأشرار. وأيضًا الشر يرتد فوق رأسه، كن على يقين أن كل الأشياء تعمل للخير للذين يحبون الله، الذي يحب الله يحب الآخرين.

وذكر أن الله ضابط الكل: فكل الحياة مضبوطة في يد الله فهو سيد التاريخ. لا يوجد شيء يتم بعيد عن الله، الذي يدرس الخلية التي لا ترى ولكن الله يضبطها بكل حركاتها كل صغيرة وكبيرة، يضبط ما هو صغير وما هو كبير.
الجريدة الرسمية