رئيس التحرير
عصام كامل

لا ولن تركع مصر


المؤامرة الصهيونية الأمريكية الغربية التي حيكت للأمتين العربية والإسلامية، وخاصة بمصرنا الحبيبة قلب العروبة والإسلام، ما زالت قائمة، وما زال الإرهاب البغيض بصوره ووجهه القبيح يطل علينا من آن إلى آخر، وما زالت دماء أبنائنا الزكية تراق على أرض سيناء الحبيبة، وما زالت معركتنا مع أهل الشر وأعداء الحياة مستمرة.


وما زالت وستظل روح المقاومة والاستبسال قائمة ولا ولن تركع أو تنحني مصر مهما كان مكرهم وكيدهم وشرهم، فمصر هي أرض الكنانة وأهلها في رباط إلى يوم القيامة، فمصر صاحبة خير أجناد الأرض كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم وعلى آله، وهي الصخرة التي تحطم عليها كل معتد طامع باغ على مر السنين. والتاريخ خير شاهد..

هذا وبالرغم من إن المؤامرة كبيرة وهي فوق ما نتصور. مؤامرة تكتلت فيها علينا كل قوى الشر بدوله الطامعة في ثرواتنا وخيرات بلادنا ومنها من يريد أن يفرض نفوذه وهيمنته علينا ومنها دول ودويلات أصحاب توهمات وخيالات وأحلام مريضة.. إسرائيل ما زالت تحلم بدولة إسرائيل الكبرى الممتدة من النيل إلى الفرات.

وأعتقد أنها لن تفيق من هذا الحلم إلا عندما يأتي وعد الله بنهايتهم وإبادتهم من على وجه الأرض، وتركيا الحالمة بدولة الخلافة الإسلامية وهي بلد العهر والدعارة المرخصة والبعيدة كل البعد عن الإسلام الحنيف. وإيران الفارسية التي تنتمي للإسلام شكلا وأحلامها التي لا تنتهي.

وللأسف الشديد دويلة قطر صهيونية الأصل وغربية الانتماء الحالمة بالهيمنة على دول الخليج والجزيرة العربية، والمعلوم عنها أنها هي الممولة والداعمة والراعية للإرهاب والإرهابيين، ثم تأتي جماعات الشر المأجورة والتي منها جماعة داعش الصناعة الأمريكية وجماعة حماس خدم الصهاينة ومن باعوا دينهم وأنفسهم بعرض الدنيا الزائل، وللأسف تناسوا أرضهم المحتلة، وبدلا من أن يجاهدوا لتحرير أرضهم وتحرير نسائهم من السجون الإسرائيلية، يوجهون أسلحتهم إلى مصر التي دفعت الكثير والكثير من دماء أبنائها وثرواتها للدفاع عن قضيتهم..

يا سادة المؤامرة بحق كبيرة، ونحن نخوض حرب حقيقية ضد الإرهاب، وليس الإرهاب المتعلق بمصرنا الحبيبة فقط بل نحن نحارب الإرهاب نيابة عن العالم كله دون أن تمتد إلينا يد العون من أحد إلا من بعض الأشقاء الإمارات والسعودية وليس بالقدر الكافي، وبالرغم من ذلك نحن صامدون وقابلون للتحدي، ومن فضل الله تعالى علينا كوننا مصريين أن أكرمنا بقيادة وطنية حرة مخلصة ليست لها أطماع ولا هم لها إلا مصر والحفاظ عليها وعلى أهلها..

هذا ومن فضل الله تعالى علينا بالرغم من مواجهة الإرهاب وتكاليفه الباهظة إلا أن يد التشييد والبناء والتعمير ممتدة إلى ربوع مصرنا الحبيبة شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، وأصبح شعار قيادتنا الحكيمة الراشدة المدركة لما يحيط بنا من مخاطر منذ أن تحملت أعباء المسؤولية الضخمة.. يد تبني ويد تحمل السلاح.

هذا وفي سبيل المحافظة والدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات نبذل شبه يوميا دماء طاهرة ذكية. دماء أبنائنا وفلذات أكبادنا وأخواننا وأهالينا الابطال. دماء رجال مؤمنين صدقوا ما عاهدوا الله عليه. ولا شك أنهم المجاهدون حقا وأنهم من أهل الفردوس الأعلى في الجنان.

هذا وكلنا يعلم أن حربنا مع الإرهاب ستطول وستظل قائمة ما دام هناك أهل شر وأصحاب أطماع ومن هنا يجب على كل مصري حر أن يتصدى لأهل الشر كل منا من خلال موقعه، بدءا بالقيادة وصولا إلى العامل البسيط، ويجب أن نتكاتف ونتعاضد ونتحد وأن ندرك أننا نخوض حربا مصيرية -نكون أو لا نكون- وأن نواجه حرب الإشاعات والتشكيك وأن ننبذ الخلافات فيما بيننا وأن نعمل بجد وإخلاص حتى ننهض بمصرنا الحبيبة..

ويجب تطهير كل مؤسسات الدولة من الخلايا النائمة المنتسبة إلى تلك الفئة المارقة الضالة الطامعة المضلة المسماة بالإخوان.. هذا وفي الختام أنا على يقين بنصرة الله تعالى لجيشنا وقيادته الوطنية المخلصة الحكيمة، وتحيا مصر، ويحيا البطل السيسي ورجالنا البواسل من الجيش والشرطة، وإلى جنة الله تعالى وواسع رحمته شهداؤنا الأبرار.
الجريدة الرسمية