رئيس التحرير
عصام كامل

حظك اليوم أحمد خالد توفيق | " الجنون ".. فخ منصوب لبرج الجدى

حظك اليوم أحمد خالد
حظك اليوم أحمد خالد توفيق

حظك اليوم أحمد خالد توفيق... الأزمة تزداد تعقيدا على صفحات المجموعة القصصية "حظك اليوم" لأحمد خالد توفيق، بانتحار عدنان – فلكى - وهلاك سبعة من الصحفيين من أصل اثنتي عشرة في ظروف غريبة، بسبب فضح أكذوبة النصب والشعوذة لهذا الفلكى، بعدما تلقى كل منهم خطابا من فرنسا يحمل عبارة واحدة «برجك سينتقم لي».


حظك اليوم أحمد خالد توفيق | حسن أبو غصيبة.. الضحية الثامنة
«لا سبيل للفرار من من هذه اللعنة.. سوف تظفر بكل واحد فينا..إنها محكمة كالقدر ».. كانت تلك العبارة تدور برأس الصحفى حسن أبو غصيبة، بعد أن تلقى هو وزملاؤه في المجلة خبر موت زميلتهم لمياء بسبب حادث على كوبرى المحور، فاللعنة التي هددهم بها عدنان الفلكى قبل انتحاره برسالة «برجك سينتقم لي » تقتنص أرواحهم واحد تلو الآخر.

حظك اليوم أحمد خالد توفيق | "التوءم".. خدعة الرحيل لبرج الجوزاء

كانت أخبار اللعنة تسربت إلى عدد من الصحف وبدأ الناس يتحدثون عن انتقام عدنان الرهيب من فريق من الصحفيين اشتركوا في فضح زيف ادعائه علم الغيب.. حاول حسن أن يضع تفسيرا لما يحدث بدلا من أن يستسلم بمنتهى البساطة لخرافة انتقام الأبراج، فالاستسلام هو الجزء الأول من بداية نهايته، إلى أن اقتنع بأن العقل الباطن وراء كل ذلك، فرسالة عدنان الانتقامية «برجك سينتقم لي» جعلتهم يفكرون في كيف سينتقم منهم، وبدءوا يرسمون لأنفسهم طرقا للموت لا إرادية..

لم يسلم حسن من سؤال الهلال «كيف سأموت أنا؟ ».. خصوصا وأنه ينتمى لذات برج الرئيس الأمريكى نيكسون والمطرب إلفيس بريسلي والملاكم محمد على كلاي – برج الجدى -.

حظك اليوم أحمد خالد توفيق| " الجنون".. فخ منصوب لبرج الجدى
يعود حسن إلى بيته، ليجد خاله قد أرسل لهم جديا هدية بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى، حيث ربطته أمه على سطح المنزل، صعد حسن إلى السطح ليتحقق من الجدى، حيث إصابة نوبة من الهستيريا وبدأ يردد « هذا الشيئ لن يبقى هنا لحظة واحدة، سوف يقتلنى..لا أعرف متى ولا كيف لكنه سيفعلها.. جدى في هذا الوقت بالذات ليس له سوى معنى واحد».

تشاجر حسن مع عائلته مقنعا إياهم بالجنون، وأثناء عودته من المجلة في ساعة متأخرة من الليل سمع صوت ضوضاء قادمة من أعلى سلم بيته، متوقعا أن ينقض الجدى عليه ويمزقه، ولكنه اصطدم برجلين في منتصف طريقه للشقة وضع كل منهم على كتفه شيئا ثقيلا في جوال، ويحملان سكاكين الجزارة والدم يلوث ثيابهما.
ظن حسن أنهما لصان سرقا الجدى، بعدما أوشك أحد الرجلين على ضربه قائلا لهم " لا تفعل شيئا أحمق.. خذه وارحل.. صدقنى أنا أرغب في الخلاص منه ولكما تحياتى وشكري ".

حظك اليوم أحمد خالد توفيق | "مصباح كهربائي".. هلاك عفوي لبرج القوس

واصل حسن الصعود للسطح كى يتشفى غريمه، لكنه وجد الجدى في حالة هياج غير عادية بعد أن قطح الحبل الذي يربطه.. انتبه حسن إلى أن ما كان يحمله الرجلان هو جسد بشرى ربما يكون جسد أبيه أو أمه أو أخيه !!

لم ينج حسن من لعنة الأبراج، فقد أصيب بانهيار عصبى حاد نقل على إثرها إلى المستشفى، بعد ما وجده من مذبحة لعائلته داخل الشقة.. وأصبح كالمجنون يردد بلا انقطاع " الجدى حى!.. الجدى حى ! ".
الجريدة الرسمية