رئيس التحرير
عصام كامل

بعد السنين العجاف.. 3 يوليو تصل بقطار التنمية لمحافظة المنيا

محافظة المنيا
محافظة المنيا

تسير الأحوال على ما يرام، فعلى الرغم من السنين العجاف التي مرت بها عروس الصعيد، من إهمال وتناسٍ من قبل التنفيذيين في ملف التنمية، وعدم توفير فرص عمل لأبنائها، ووقف عجلة الاستثمار، قبل أن يتولى الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد، فإن الصورة الآن أصبحت واضحة للقاصي والداني، فعقب ثورة 30 يونيو شهدت محافظات الصعيد عامة والمنيا خاصة، طفرة تنموية غير مسبوقة، فلم يتوقف قطار التنمية عقب ثورة 30 يونيو وحتى الآن.


حيث بدأت الحكومة في إنشاء محاور طرق وكان من نصيب المنيا 3 محاور طرق، تلك المحاور تعد من أكبر المحاور على مستوى الصعيد، وهي "ملوى - بني مزار - سمالوط "، كلفت الدولة نحو 2 مليار جنيه، حيث افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤخرًا عبر الفيديو كونفرانس "محور بني مزار"، بازدواج طريق "الشيخ فضل - رأس غارب"، ويبلغ طوله 90 كيلو مترا، بعرض 11.07 مترا ويربط بين محافظتي المنيا والبحر الأحمر، أما محور ملوي، فيعد من أهم المشروعات بالوجه القبلي، وذلك لكونه محورا عرضيا يربط بين شبكة الطرق شرق النيل بشبكة الطرق غرب النيل جنوب مدينة ملوى، ويأتي بهدف تحقيق خطة وزارة النقل بتنفيذ محاور عرضية على النيل، بحيث يكون المسافة بين الكوبري والذي يليه لا تزيد على 50 كم.

ويعد محور سمالوط هو الثالث بعد محوري بني مزار وملوي، ويهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة في المحافظة، ويربط بين الطريق الصحراوي الشرقي "القاهرة – أسوان" والطريق الصحراوي الغربي "القاهرة – أسوان"، مرورا بنهر النيل والطريق الزراعي "القاهرة - أسوان" عند مدينة سمالوط بطول إجمالي 24 كم.

وفي شهر سبتمبر الماضي، وافقت وزارة التخطيط، على تخصيص 100 مليون جنيه، لإنشاء أول منطقة حرة للصناعات النسيجية بالصعيد، والمقامة بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 9 لسنة 2018 على مساحة 306.7 فدان وتستهدف المنطقة صادرات سنوية بنحو 1.2 مليار دولار سنويا.

كما تم الانتهاء من إنشاء وتشغيل 4 مصانع جديدة بالمنطقة الصناعية شرق النيل بتكلفة تصل إلى أكثر من 328 مليون جنيه، وذلك من إجمالي 90 مشروعًا، ومن بينها مصنع المنيا لكربونات الكالسيوم، والذي يقع على مساحة 40 ألف متر بتكلفة نحو 200 مليون جنيه، ومصنع دلتا تكستايل شمال الصعيد للملابس الجاهزة تكلفة نحو 100 مليون جنيه، ويوفر 1600 فرصة عمل، بالإضافة إلى تشغيل "مطحن المصريين" لطحن الغلال، والمقام على مساحة 15 ألف متر بتكلفة 20 مليون جنيه ويعمل بقوة إنتاجية تصل إلى 250 طن / يوميا.

كما تم تشغيل بلاست للأجولة المنسوجة من البولي بروبلين بمساحة 2728 متر بتكلفة 8 ملايين جنيه، وخلال مطلع العام الماضي، تم إحياء صناعة الغزل والنسيج بالمحافظة، بعد توقف 15 عامًا، من خلال افتتاح محلج شركة الأمير لتصدير الأقطان، بالمنطقة الصناعية شرق النيل، والمقام على مساحة 63 ألف متر، والطاقة الإنتاجية له تتراوح بين 75 – 100 ألف قنطار سنويًا، ويوفر 75 فرصة عمل مباشرة، و150 فرصة عمل غير مباشرة.
الجريدة الرسمية