رئيس التحرير
عصام كامل

وليد صلاح الدين: «أجيري» تخطى حُمى البداية.. والضغط البدني يجبره على "التدوير" أمام أوغندا

فيتو




وليد صلاح الدين.. يبقى واحدا من نجوم الكرة المصرية والنادي الأهلي الذين يمتلكون رؤية فنية ثاقبة وضعته في مصاف خبراء التحليل في الكرة المصرية. «صلاح الدين».. الشهير بـ«أمير الموهوبين» في الكرة المصرية يتحدث في السطور التالية عن توقعاته لمستقبل منتخبنا الوطني في بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي بدأت مساء الجمعة الماضي، ومقرر لها أن تستمر حتى التاسع عشر من يوليو المقبل، وذلك بعد تخطي عقبتى زيمبابوي بهدف دون رد سجله محمود تريزيجيه والكونغو الديمقراطية بهدفين دون رد للمحمدي وصلاح، ليحصد الفراعنة أول ست نقاط في مشوار أمم أفريقيا مصر ٢٠١٩، والتي يتطلع فيها الفراعنة لاستعادة عرش أفريقيا الغائب منذ آخر تتويج به في عام 2010 أمام غانا في المباراة النهائية، بالبطولة التي أقيمت في أنجولا، وقاد فيها محمد ناجي جدو المنتخب الوطني للتتويج باللقب للمرة الثالثة وقتها، بعد الفوز بها في وقت سابق عامي ٢٠٠٦-٢٠٠٨ تحت قيادة المعلم حسن شحاتة.


*ماذا تقول عن فوز منتخبنا على زيمبابوي والكونغو الديمقراطية ؟
هما مهمان بالطبع حيث ضمن منتخبنا الوصول لدور الـ 16 ونجاح ضربة البداية مهمة في افتتاحية مشوار الفريق ببطولة كأس الأمم الأفريقية، و«المكسيكي خافيير أجيري نجح في تخطي حمى البداية، لا سيما وأن المباريات الافتتاحية تشهد ضغطا نفسيا وعصبيا وجماهيريا وإعلاميا كبيرا جدا، ومن ثم أرى أن الفوز وحصد أول ست نقاط في مشوار المجموعة الأولى أمر جيد جدا».

*كيف ترى الأداء في ظل قيادة أجيري؟
«أجيري مدرب ذكي جدًا، وأكبر دليل على ذلك عدم تأخره في إجراء التغييرات خاصة في ظل حالة الإجهاد العضلي التي يعاني منها أغلب اللاعبون، بعد اقتراب الموسم الكروي من نهايته على المستوى المحلي وكذلك انتهائه بالنسبة للاعبين المحترفين»

*كيف تقيم أداء النجم محمد صلاح في المبارتين؟
محمد صلاح ظهر مجهدا للغاية في المباراة الافتتاحية لكن أداءه تحسن في مباراة أمس وأحرز هدفا رائعا، ونفس الأمر بالنسبة لعبد الله السعيد ومحمود تريزيجيه وطارق حامد وأيمن أشرف حيث ظهروا مرهقين في المباراة الأولى ثم ظهروا بشكل أفضل في الثانية. 

*البعض له تحفظات على أداء بعض اللاعبين مثل عبد الله السعيد والنني ومروان محسن ويرى أن هناك على الدكة من هم أفضل منهم.. ما رأيك؟
أجيري بالفعل يحتاج إلى اتباع سياسة «الروتيشن» وعدم الاعتماد على مجموعة بعينها من أجل استكمال مشوار أمم أفريقيا بنجاح، وأظن أن الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني عليه إراحة عدد من اللاعبين الأساسيين في المباراة الثالثة أمام أوغندا بعد ضمان الصعود إلى دور الـ 16، وذلك من أجل منح الفرصة لبعض العناصر التي تبقي متعطشة للتواجد في البطولة والحصول على حظوظها في المشاركة في أمم أفريقيا.

*ولكن ماذا لو تمسك أجيري بنفس المجموعة في مباراة أوغندا؟
حال تمسك أجيري باستمرار العناصر الأساسية الممثلة في محمد صلاح وعبد الله السعيد ومحمود تريزيجيه وأيمن أشرف وطارق حامد، فإن الأمر سيكون محاطا بالمخاطر نظرا لإمكانية سقوط أحدهم بسبب الإجهاد البدني الذي وضح بشكل كبير على أغلب اللاعبين، و«هناك تجهيز بدني واضح للاعبين رغم حالة الإجهاد التي تحدثنا عنها منذ قليل وأكبر دليل على ذلك أن المباراة الافتتاحية لم تشهد أي إصابة عضلية على الإطلاق رغم الضغوط التي كانت على الجميع قبل المباراة بسبب الحضور الجماهيري الكبير والاهتمام الإعلامي محليا وأفريقيا وعالميا.

*ماهى الضمانة لفوز منتخبنا بالبطولة؟
«أهم شيء يحتاجه لاعبو المنتخب والجهاز الفني لمواصلة الانتصارات والسير بخطي ثابتة في البطولة الأفريقية هي عملية الاستشفاء بعد المباريات لضمان الحفاظ على نفس القوة البدنية ومن أجل استكمال البطولة بنجاح».

*كيف رأيت حفل الافتتاح؟
حفل افتتاح البطولة كان إبداعيا من الدرجة الأولى وفق ما يحدث في افتتاح كأس العالم، والأضواء كانت رائعة بجانب العملية التنظيمية التي كانت مميزة وكذلك العروض الفنية التي تم تقديمها وإخراجها بشكل يدعو للفخر لكل مصري.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"

الجريدة الرسمية