رئيس التحرير
عصام كامل

أسماء ملوك مصر قبل عرض مومياواتهم بالمتحف القومي للحضارة "فيديو"

فيتو

يستعد المتحف القومي للحضارة بالفسطاط لاستقبال 22 مومياء و17 تابوتا لملوك مصر العظام، وتم تخصيص قاعة كاملة لعرض المومياوات الملكية، التي من المقرر نقلها من المتحف المصري بالتحرير بعد 3 أشهر من الآن على الأقل بمسطح 2810م2 لعرضها بطريقة أحدث وأكثر تخصصا، ويطلق على هذه القاعة مصطلح "رحلة إلى العالم الآخر".


وقال الدكتور محمود مبروك مستشار العرض المتحفي في وزارة الآثار: إن عرض المومياوات سيكون تفاعليًا مع العرض المباشر للمومياوات والتوابيت، مشيرا إلى أنه سيكون هناك أفلام تحكي قصة اكتشاف المومياء والتطورات التي مرت بها، وكذلك عرض الـdna الذي خضعت له بعض المومياوات الملكية والأشعة المقطعية، ومن المقرر عرض قطعة ترجع لأكثر من ٥٥ ألف سنة، وهي أقدم هيكل عظمي لشاب مصري والذي تم اكتشافه في قنا، الذي تم عرضه في معرض مؤقت لمدة شهر بالمتحف المصري بالتحرير ليعرض في الحضارة بشكل دائم.

اقرأ أيضا.. التفاصيل الكاملة لنقل المومياوات الملكية إلى المتحف القومي للحضارة


ويتضمن تصميم المتحف القومي للحضارة 9 قاعات عرض بعضها بأسقف مرتفعة لعرض مجموعة من التماثيل الأثرية كبيرة الحجم بداخلها، ومنها 3 قاعات سيكونون جاهزين للعرض بحلول نهاية العام الجاري وهم: قاعة العرض المركزي، وقاعة متحف العاصمة، وقاعة المومياوات.

وقاعة المومياوات يدخلها الزائر من خلال سلم يتوسط قاعة العرض المركزي يؤدي إلى قاعة العالم الآخر ذات الجدران والأرضيات السوداء ذات الإضاءة الهادئة باستثناء منطقة عرض المومياء الملكية فقط وذلك لتدل على العالم الآخر وتتكون قاعة المومياوات من أرضيات جرانيت وحوائط ذات دهانات وألواح جبسية وأسقف مزينة بالألواح الجبسية أيضا.

وتتضمن قاعة المومياوات الملكية عرض 20 مومياء لملوك مصر القديمة ومزودة بخراطيم لضخ غاز النيتروجين أو الغاز الخامل للحفاظ على هذه المومياوات وعدم تأثرها بأي مكون خارجي ضار بها للحفاظ عليها.

ومن جانبه كشف مصطفى إسماعيل، مدير وحدة ومخزن المومياوات في المتحف القومي للحضارة، مواصفات قاعة المومياوات التي تستقبل المومياوات الملكية المقرر نقلها من المتحف المصري المتحف القومي للحضارة، مؤكدا أنها أكبر وحدة في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتتميز بأشياء خاصة في التخزين.

وأوضح إسماعيل، أنها تتضمن بصمة خاصة ومفتاحًا وكاميرات مراقبة ليلية، مشيرا إلى أن إعداد خطة نقل المومياوات الملكية استغرق سنة ونصف السنة، لكي تتم بأعلى درجات الدقة والأمان، والقاعة جاهزة حاليا لنقل المومياوات بفريق عمل مصري خالص على أعلى مستوى.

وأكد أنه تم إجراء تجربة نقل المومياوات على مومياوات أفراد عاديين، وتمت بنجاح، مشيرًا إلى أن القاعة مجهزة بغازات خاملة لحماية المومياوات وهناك معدات ووسائل نقل وتناول المومياوات بأعلى درجات أمان وتتفادى أي اهتزازات.


وأشار إلى أن هناك وحدة على أحدث مستوى تكنولوجي ونادرة جدا موجودة داخل وحدة المومياوات بالمتحف القومي للحضارة تتضمن أحدث الوسائل العلمية المتطورة لحفظ المومياوات.

ومن جانبه كشف الدكتور مؤمن عثمان، مدير إدارة الترميم بالمتحف المصرى بالتحرير، تفاصيل عملية نقل المومياوات من المتحف المصرى بالتحرير إلى مقرها الجديد بالمتحف القومي للحضارة بالفسطاط، مؤكدا أنها تتم وفقا لمعايير وضوابط آمنة للغاية من أجل سلامة المومياوات والتوابيت المفترض نقلها إلى المتحف، مشيرا إلى أن عملية النقل، لأى مومياء سيتم عملها بطرق آمنة، بحيث يكون هناك مرونة في حركة المومياء نظرًا، لوجود أجزاء هشة، وبعض المومياوات مفتتة داخليًا.

وأوضح "عثمان"، أنه يتم ضبط الحركة تماما من خلال شرائط يتم صنعها من مادة بسيطة، يتم وضعها تحت أجزاء معينة من المومياء، ثم يتم تحركها ووضعها على حامل ألومنيوم مصنوع خصيصا بحيث لا يحدث منها أي انبعاثات من المعادن للمومياء، والحامل سيكون ثابتا، بعدها يتم عمل كبسولة نيتروجين، تستخدم في عملية الحفظ المؤقت، ويتم ضغط الكبسولة وتغليفها داخل الصندوق الخشبي، ما يضمن ضبط درجة الحرارة والرطوبة وحركة المومياء حتى نقلها لمتحف الحضارة.

وأكد "عثمان"، أن كل المواد المستخدمة خاملة كيميائيا لضمان عدم تفاعل المواد مع المومياء، مع استخدام أجهزة وصناديق تقلل الاهتزازات، ووضع أجهزة لقياس الاهتزاز أثناء النقل، مشيرا إلى أن كل مومياء من المومياوات لها حالة تقييم لعمل الاحتياطات اللازمة لها، وعمل إسعافات أولية حال احتياج ذلك أثناء النقل، حيث يتم العمل على دراسة نسبة المخاطر حيث يتم العمل في نسبة محكمة تماما "زيرو"، لحماية المومياء حتى إذا وصل الأمر لوقف نقل المومياء.

وأشار "عثمان" إلى أن عملية نقل التوابيت أحيانا تكون أكثر حساسية من نقل المومياء، مؤكدا أن بعض التوابيت يتم ترميمها بالكامل قبل النقل، بحيث تصل جاهزة للعرض، ويتم استخدام نفس قيم النقل التي تستخدم مع المومياوات في نقل التوابيت، لكن يزيد هنا إضافة طبقات من مواد معينة للحامل المعدنى، ليكون عملية النقل منضبطة.

وقال العقيد هشام سمير مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية، إن المتحف القومي للحضارة المصرية يقع بمنطقة الفسطاط وهي أول عاصمة لمصر الإسلامية على مساحة 135 ألف م2، بالقرب من منطقة مجمع اﻻديان، ويطل على بحيرة عين الصيرة، وتتضمن المرحلة اﻻولى منه، والتي تم اﻻنتهاء منها بالكامل، مبنى اﻻستقبال، ومخازن الآثار، والمنطقة الإدارية، بالإضافة إلى معامل الترميم، ومنطقة الجراجات؛ فيما تتضمن المرحلة الثانية والتي تصل نسبة تنفيذ اﻻعمال بها إلى نحو 95%، جميع الأعمال الكهروميكانيكية والمعمارية الداخلية لمبنى اﻻستقبال، وكذلك الأعمال الإنشائية الخاصة بالهرم الزجاجى، وتجهيز مخازن الآثار ومعامل الترميم، فضلا عن اﻻنتهاء من نظم مكافحة الحريق الخاصة بهما.

أما الأعمال الخاصة بالمرحلة الثالثة (أسبقية أولى)، والتي تبلغ نسبة تنفيذها نحو 96%، تتضمن قاعات العرض المتحفي (قاعة العرض المركزى بمسطح 2570م2 - قاعة عرض المومياوات الملكية بمسطح 2810م2 - قاعة متحف العاصمة بمسطح 910م2) كما تشمل أعمال المرحلة إنشاء محطة كهرباء، وكذلك أعمال المحوﻻت والمولد اﻻحتياطى، إلى جانب أعمال مكافحة الحريق داخل تلك القاعات وأعمال الإنارة والعرض المتحفي.
الجريدة الرسمية