رئيس التحرير
عصام كامل

"التقشيطة".. الزي الرسمي للاستقبال في دوار الكبار بقنا (صور)

فيتو

"أبيض يا رمز النقاء والصفاء.. بتتحملنا كتر منا.. غلابة وكبار بيشتروك.. وعلى حبك كلهم متجمعين.. يا قطونيل الصعايدة".. كلمات يحرص الكثير من الصعايدة على التحدث بها عن "التقشيطة" التي تعد الزي الرسمي لهم في الدواوين والزراعات، حيث يشتهر الصعيد بارتفاع درجة الحرارة الشديدة، ولذا يلجأ الكثير منهم إلى ارتداء الملابس القطنية ذات الألوان الفاتحة، ويعد الأبيض هو الملك المتربع على عرش الألوان.




يونيفورم الغلابة
وقال عبد العاطي السيد محمود: "التقشيطة رخيصة الثمن وتساعدنا على تحمل درجة الحرارة وبخاصة عند العمل في الشارع أو الزراعات، ونحرص على الشراء وبخاصة عند قرب فصل الصيف"، منوهًا بأنه ثوب أبيض رقيق يسهم في امتصاص العرق أثناء العمل في الزراعات.



وأشار صابر محمود، أحد أهالي مدينة قفط، إلى أن الكثير منا يفضل ارتدائه أسفل الملابس الخارجية "الجلباب الصعيدي" حيث إنه يخفف من حدة الحرارة، وفي ذات الوقت بيجامة للنوم ولكن على الطريقة الصعيدية.



الخياطة أفضل
أشار ممدوح على، أحد أهالي مدينة قوص، إلى أن التفصيل أفضل في التقيطة، وهناك أقمشة معينة حتى تستطيع تحمل ارتفاع درجة الحرارة، وقال "نحن نطلق عليه في الصعيد قطونيل الغلابة، والكثير منا يستخدمه كزي رسمي في الاستقبال في الدواوين وهو بالنسبة لنا مريح ودون أي قيود، وخاصة أن الصعايدة يفضلون الملابس الفضفاضة".



ونوه على سليمان، أحد أبناء مركز دشنا، بأن الصعايدة وجدوا آباءهم وأجدادهم على هذا الحال منذ عدة سنوات ويفضلون ارتداء التقشطية، وقال: "الأسعار متنوعة تبدأ من 20 جنيهًا، وترتفع الأسعار بعد ذلك بحسب الأقمشة والتفصيل".



وأكد يحيى محمود، أشهر خياط للتقشيطة بقنا، أنه لا يختلف كثيرًا في الخياطة على الجلباب الصعيدي ولكن الاقمشة خفيفة جدًا ولا يمكن فكها وإعادة خياطتها مرة أخرى، فهذا يتسبب في نقر القماش، لافتًا إلى أن الأغلبية تفضل تقصيرها في الخياطة عن الجلباب حتى لا تظهر أسفله، وأغلبها اللون الأبيض وهناك البعض المقلم وهو نسبة ضئيلة ولكن الأغلب أن القماش خفيف وخال من البلاستر أو خيوط حريرية.



القميص الأبيض
وقال صفوت على، أحد المزارعين، أنه يطلق على التقشيطة في بعض القرى القميص الأبيض وهو ملابس خفيفة قطنية رخيصة الثمن، مضيفا أن هناك مواصفات متعددة للتقشيطة الصعيدي التي يحرص الكثير منهم على ارتدائها في عدة مناسبات ومواسم.



ولفت منصور جابر، طباخ، إلى أن: "القميص الصعيدي وسائلنا لمواجهة ارتفاع درجة الحرارة وبخاصة في الأماكن المغلقة، فمهنتي كطباخ تحتاج مني إلى ملابس خفيفة تتحمل معي درجة الحرارة، وفي ذات الوقت تمتص العرق، وبخاصة أمام نيران الأفران والبوتاجازات التي نطهو عليها الأطعمة المختلفة في مطابخ الدواوين والساحات الكبيرة".
الجريدة الرسمية