رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مخبز مارينا.. كعك العيد من إيد سمعان ومحمد (فيديو وصور)


مخبز متوسط المساحة يقع في منتصف شارع الترعة بحي شبرا مصر في القاهرة، يحمل لافتة كبيرة الحجم عليها اسم "مخبز مارينا النجاح".

ويستقبل العشريني "سمعان خلف"، الابن الأكبر لخلف عطا الله صاحب المخبز، الزبائن الذين جاءوا لشراء الكمية المطلوبة من الكعك والبسكوت، مسلمون ومسيحييون يأتون للسبب ذاته، عشرات الطلبات للبسكويت والكعك، يتسللهم طلب أو اثنين لخبز الفينو أو البقسماط: "المخبز ده بقاله 18 سنة مفتوح، من أول يوم لنا هنا وأبويا كان حريص على إننا نخبز في آخر أيام رمضان الكحك والبسكوت، ونفرح فرحة إخواتنا المسلمين، فرحة العيد عندنا بتهل مع آخر 5 أيام في الشهر".

في الجهة الداخلية للمخبز وتحديدا في الركن المخصص لتحضير المخبوزات، يقف محمد أقدم عاملي المخبز وحوله يلتف 8 صبية تتراوح أعمارهم بين الـ12 والـ20 عاما، كل يعرف مهمته ويحفظها عن ظهر قلب، كخلية نحل تعمل على مدار اليوم في مخبز سمعان عطا الله، حتى يلحقوا بركب موسم عيد الفطر، كونه المخبز الأكثر اهتماما بصناعة أكبر قدر من الكعك والبسكويت خلال الموسم كله: "إحنا ممكن نزود الورديات، فيه وردية بتنضم للأساسية اللي بتيجي الساعة 8 صباحا، وبتكون الساعة 4 عصرا، وبيشتغلوا حتى بعد منتصف الليل، ممكن الناس هنا تشتغل الـ24 ساعة بسبب ضغط الشغل علينا".

منذ كان مخبز مارينا مجرد مساحة ضيقة تعتمد كليا على ما يسمى "فرن الطاقة"، أو الفرن البلدي اليدوي، كان والد سمعان حريصا على أن يأخذ نفحة من بهجة عيد الفطر التي تهل علينا منذ الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان، كان المصريون حينها لا يعلمون عن حلوى العيد سوى الكعك المنقوش والبسكويت بنكهة النشادر والسمنة البلدي، أصبح الآن وبفضل محمد القائد والمسؤول عن ماراثون صناعة الكعك والبسكويت في مخبز مارينا، نجحوا في تطوير الصناعة وعمل صنوف متعددة للبسكويت والكعك بأطعمة مختلفة.

يقول محمد :"لما جيت ضفت أطعمة جديدة وحسنا جودة المنتج، صاحب الفرن الله يرحمه مكنش بيبخل عليا في أي طلب أطلبه علشان نحن شغل العيد ونكون متفردين ومتميزين فيه، دلوقتي وفي آخر 3 سنين بقينا نعمل البيتي فور بأنواعه والبسكويت بالشيكولاتة والبرتقال، والسابليه والكوكيز بالشيكولاتة والفانيليا".

في نوفمبر الماضي رحل عطا عن عالمنا وترك لسمعان مهام إدارة المخبز، وكذلك العادة الثابتة كل عام، وكل موسم، فالكعك والبسكويت لم يقتصرا فقط على أيام ما قبل وأثناء عيد الفطر المبارك، ففي عيد الميلاد المجيد وعيد القيامة تمتلأ أرجاء المخبز بالبسكويت والكعك: "في موسم أعياد الميلاد بنعمل كعك وبسكويت والمسلمين بيجوا يشتروا مننا زي المسيحيين وكذلك في عيد الفطر، أنا اعرف ناس مسيحية بتيجي تأخذ الكحك والبسكويت علشان يوزعوه على المحتاجين المسلمين اللي ميقدروش يشتروا كحك العيد". يتحدث سمعان بينما يستمر العمل داخل المخبز، حيث ينقسم العمال إلى فرق كل فريق به ثلاثة أفراد وأمامه كتلة من العجينة الذهبية، يحاولون أن ينتهوا من تحضير نحو 50 كيلو من الكعك، وكذلك البسكويت قبل أن ينتهي اليوم.


Advertisements
الجريدة الرسمية