رئيس التحرير
عصام كامل

هل الجمعة الأخيرة من رمضان تسقط ما فات الإنسان من صلوات؟.. الإفتاء تجيب


مع حلول الجمعة الأخيرة من شهر رمضان كل عام ينتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حديث منسوب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يتحدث حول أفضلية الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك وأن الصلاة فيها تعوض ما فات الإنسان من صلوات على مدار العام.


من جانبها أوضحت دار الإفتاء أن هذا الحديث غير صحيح وأن الإنسان إذا ما فاته صلاة وأراد أن يقضيها فعليه أن يصليها مع الصلوات التي تأتى بعد ذلك.

وفي سياق متصل أوضح الدكتور شوقي إبراهيم علام مفتي الجمهورية، أن الله قد فرض علينا الصلاة وجعل لها أوقاتًا تؤدى فيها؛ فقال سبحانه: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: ١٠٣]، وامتدح المحافظين عليها في أوقاتها فقال سبحانه: ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ۞ إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ۞ وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ۞ إِلَّا الْمُصَلِّينَ ۞ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ﴾، وحذر من التهاون بها؛ فقال سبحانه: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا" وقال جل شأنه: ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ ۞ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ﴾.

وأضاف أنه من المقرر أن الفرائض الخمس أوجبها الله سبحانه وتعالى على كل مسلمٍ مكلَّفٍ في أوقاتٍ محددة، ويأثم المسلم بتأخير الصلاة عن وقتها لغير عذر، وقد أخرج الشيخان بسنديهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا، لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ».

وأن العبد إذا ابتلي بالتقصير في الصلاة عمدًا أو بعذرٍ لنومٍ أو نسيان وجب أن يقضي ما عليه من فوائت بقدر طاقته، وقد أجمع الفقهاء على وجوب قضاء الصلاة الفائتة نسيانًا أو لعذر؛ قال العلامة ابن بزيزة المالكي في "روضة المستبين في شرح كتاب التلقين" : [وقد انعقد الإجماع على وجوب قضاء الصلوات الفوائت بنسيان أو نوم] ـ.
الجريدة الرسمية