رئيس التحرير
عصام كامل

محمود هلال : أصبحت محترفاً بعد لقب "منشد العرب" .. وأطالب شباب المنشدين بدراسة الموسيقى


  • نقابة المنشدين أعطت الفرصة لجيل جديد ووضعتهم على أول الطريق
  • طرحت دعاء "يارب ياهادي" على قناتي الرسمية على "يوتيوب" ومحطات الراديو

قبل 3 سنوات وتحديدا في عام 2016 برز اسم المنشد الشاب محمود هلال بعد فوزه بلقب "منشد العرب" في مسابقة مدينة الشارقة الإماراتية، وسجل هلال اسمه كأول مصري يفوز باللقب بعد ١١ عاما من إطلاق المسابقة.
هلال ابن قرية "طنط الجزيرة" مركز طوخ بمحافظة القليوبية، تخرج في كلية الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر عام 2013، ويجمع المنشد الشاب بين أصالة التواشيح الدينية للمشايخ العظماء أمثال نصر الدين طوبار والتقشبندي مع إدخال بعض الموسيقي الغربية لجذب الشباب لهذا اللون، وإعادة اكتشاف جيل "السميعة" من الشباب.. "فيتو" حاورت هلال للتعرف على رحلته في عالم الإنشاد الديني وخططه المستقبلية.. وإلى نص الحوار

حدثنا عن موهبتك وكيف اكتشفتها وطورتها ؟
اعتمدت في تجربتي في الإنشاد في المقام الأول على موهبتي وسماعي للتواشيح الدينية من الراديو والشرائط القديمة التي كانت لدى والدي، والمسابقات التي كنت أشارك بها في الإنشاد منذ نعومة أظافري في مراكز الشباب والجامعة، وحصلت على المركز الأول على مستوى الجامعات المصري، واستمررت في بناء مهاراتي، إلى أن وصلت عضوا في إحدى فرق الإنشاد الديني ومنها إلى مسابقة منشد العرب.

كانت تلك المسابقة تحد كبير لك.. كيف اقتنصت لقبها؟
بالفعل تلك المسابقة أكبر مثال على ضرورة المثابرة على النجاح، والحرب من أجل تحقيق هدفك وعدم اليأس، فقد دخلت اختبارات تلك المسابقة في القاهرة ٣ مرات، ولم أوفق ولم يدخل اليأس قلبي إلى أن تم تصعيدي من القاهرة إلى الشارقة، وفزت باللقب الذي حولني من منشد هاو إلى محترف، وطرحت بعدها أنشودات منها "أحبتي في الله "،"دعوتك كما أمرتني"،"الإحساس"، "دعاء 30 يوما " وغيرها والتي تستخدم الآن كنغمة على هواتف الشباب.

كيف ترى حال الإنشاد الديني بمصر والعالم العربي؟
الإنشاد الديني يحظي باهتمام خاص عند العرب أكثر من مصر، التي لها تاريخ يؤهلها لإقامة مهرجان دولي كبير للإنشاد الديني، وهو ما سيساهم في بناء جيل الشباب ويعيد لمصر مكانتها، ولكن الآن بدأ عهد جديد أكثر اهتماما بإنشاء نقابة للمنشدين، والتي أعطت الفرصة لخلق جيل جديد من المنشدين، ووضعتهم على أول الطريق.

من هو مثلك الأعلي في الإنشاد ؟
أحب جدا الشيخ محمد عمران فهو مثلي الأعلي وأحلم أن أكون مثله.

ما الفكرة الجديدة التي تحملها لتغيير ملامح الإنشاد؟
أحاول أن أكون أقرب إلى جيل الشباب من خلال إدخال الموسيقى الغربية الهادئة التي تتميز بالسهولة، وبالفعل نجحت في جذب الشباب أكثر من خلال الحفلات التي أقوم بإحيائها بالغورية وساقية الصاوي ودار الأوبرا المصرية.

ما الفرق بين المنشد الديني والمطرب الديني؟
المنشد يقول التواشيح الدينية أمثال التواشيح التراثية للنقشبندي وطوبار، المطرب مثل ماهر زين وسامي يوسف الذي أحدث نقلة نوعية في الألفينيات، وبعض المطربين الدينيين الذي شكلوا وخلقوا هوية لأنفسهم جذبوا الشباب ناحية الغناء والإنشاد الديني أيضا، أما المنشد فيجمع بين الإنشاد والغناء الديني والمطرب الديني قد لايستطيع الإنشاد، مع العلم أن الفرق السورية التي دخلت للإنشاد خلقت سوقا جديدا للإنشاد في الأفراح وأصبحت كافة الطبقات تلجأ لهم، وأنا شخصيا أتعاون معهم وأطوع مواهبهم لتوصيل رسالتي.

هل تجد اتصالا وربطا بين الصوفية والإنشاد؟
بالفعل هناك ربط بين الصوفية والإنشاد، فالصوفية تحب الإنشاد لما فيه من مدح، ولكن الإنشاد لا يرتبط بتيار معين، فالموسيقى لها سحر كبير ودور للمنشد، فمن يتعلم الموسيقى يسهل عليه جدا الدخول إلى مجال الإنشاد، فالموسيقى لون روحاني يسمو بالإنسان ويتعلق بمشاعره وهكذا الحال للإنشاد.

هل هناك رسالة أو دور يقوم به الإنشاد الديني؟
الإنشاد ليس مرتبطا فقط بمدح الرسول _ صلي الله عليه وسلم_ بل يكون أيضا في شكل رسائل للشباب في مجال القيم منها مثلا حب العمل والتفاؤل والصبر والتزين بالأخلاق.

ما هو التحدي الذي يقف أمام المنشدين من الشباب؟
بالرغم من تفاؤلي بالوضع الحالي للإنشاد إلا أن التحدي الذي يقف أمامنا كمنشدين شباب هو إنشاء مدرسة خاصة بجيلنا من الشباب لتظل ذكري، كما وجد هذا الجيل من تراث قيم في جيل العظماء السابقين، وأحاول أنا وجيلي البدء في خطوات هذا التحدي من خلال الحفلات التي يدمجون بها بين الغناء الديني والتواشيح، لتقريب المسافة على الشباب وجذب ثقتهم.

هل هذا التفاؤل يترجم إلى مبيعات؟
للأسف لا.. فهذا التفاؤل حاليا لا يترجم إلى التوزيع والإنتاج، خاصة للمنشدين المصريين فالمصريون أنفسهم لم يتفاعلوا مع جيل الشباب، بالرغم من إقبالهم على المنشدين العرب وشراء أعمالهم وهو ما تثبته المبيعات، وهذا الأمر يعتبر تحديا آخر.

ما النصيحة الموجهة لمن يريد احتراف الإنشاد؟
موهبة الإنشاد تعتمد على الصوت في المقام الأول، وأنا أنصح من يريد أن يكمل في هذا المجال بتعلم الموسيقى والتوجه إلى معهد الموسيقى العربية، للدراسة وأيضا متابعة نقابة المنشدين فهي تهتم بالمنشد في كافة مراحله سواء كان هاويًا أم محترفًا.

ما آخر أعمالك ؟
طرحت شركة "مزيكا" بمناسبة شهر رمضان الكريم دعاء جديدا لي بعنوان "يارب ياهادي" وذلك على قناتي الرسمية على "يوتيوب" وجميع المتاجر الإلكترونية ومحطات الراديو أتمنى أن تعجب الجمهور.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية