رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كل ما هو "صلاح" يجمع المصريين


كانت ليلة الأمس من الليالي النادرة في تاريخ الكرة المصرية، ليس لأن الزمالك لعب نهائي بطولة الكونفدرالية الأفريقية كثاني فريق مصر يصل لهذا الدور، ولكن بسبب حالة التعاطف الواسعة التي جمعت أغلب جماهير الكرة المصرية مع فريق الزمالك خلال مواجهته مع نهضة بركان المغربي في مباراة الذهاب التي انتهت بهدف للا شيء للفريق المغربي، قبل مباراة العودة الأحد المقبل على ملعب برج العرب.


حالة التعاطف التي صاحبت الزمالك من قطاع واسع من الجماهير، خاصة المنتمين للنادي الأهلي في ظاهرة غريبة على الكرة المصرية كان سببها الأول والأخير هو الحارس الشاب عمر صلاح، الذي نجح بسبب الظروف العصيبة التي وضع فيها أن يجتذب التعاطف من قلوب جماهير الكرة المصرية التي تعيش حالة مزمنة من التعصب والتراشق مؤخرا، فالحارس الثالث صاحب الموهبة الكبيرة والسن الصغير بدا منذ إيقاف محمود جنش الحارس الأساسي وإصابة عماد السيد الحارس البديل كالغريق الذي يحتاج إلى قشة الإنقاذ من الاختبار الذي ساقه القدر له.

جماهير وإعلام ولاعبون سابقون ولاعبون حاليون في النادي الأهلي وغيره أعلنوا دعمهم لعمر صلاح خلال المباراة الصعبة حقا، كما شهدت المقاهي بالأمس تعاطف الكثير من جماهير الأهلي والفرق الأخرى مع عمر صلاح دفعتهم لتشجيعه وحده خلال المباراة، وهو ما يدلل على دعم المصريين بصدق للمواهب الشابة وتقديرهم لكل شخص يوضع في ظروف صعبة يحتاج معها إلى المساندة لتجاوزها، فكان عمر صلاح أحد أهم العوامل التي جمعت المصريين كرويا بعيدا عن المنتخب المصري.


ولعل القدر يمنح الشعب المصري الاتفاق والتوحد على كل ما هو يحمل اسم صلاح، فنجم مصر اللامع محمد صلاح هو الآخر يلعب هذا الدور على نطاق أوسع، ويمثل الأيقونة المصرية الأكبر والأشهر خلال السنوات الأخيرة، وعلى دربه صنع القدر عمر صلاح كأيقونة ولو مؤقتة لتوحيد المصريين كرويا على شيء غير قميص المنتخب.
Advertisements
الجريدة الرسمية