رئيس التحرير
عصام كامل

5 أهداف وراء جولات "حفتر" الخارجية


يبدأ القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر اليوم الأربعاء، زيارة إلى العاصمة الفرنسية، باريس، ضمن مساع ينتظر أن تقوده أيضًا إلى روما، بهدف وقف إطلاق النار في العاصمة الليبية، طرابلس ضمن جولاته المفاجئة للممولين الإقليميين والفرنسيين.


وأكدت السلطات الفرنسية، في وقت سابق، أن المشير خليفة حفتر سيزور باريس للقاء الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون ليبحث معه التطورات الأمنية والعسكرية، على ضوء العمليات الجارية في محيط العاصمة طرابلس.

وحسب بيانات وتقارير متطابقة، ينتظر أن تتطرق زيارة حفتر إلى باريس، إلى مسألة وقف إطلاق النار، وشروط الجيش الوطني الليبي لوقف المعارك في محيط طرابلس، ومنها خاصة إنهاء ظاهرة الميليشيات المسلّحة.

وتأتي هذه الجولات لتوضيح وتأكيد استمرار المعارك ضد المليشيات الإرهابية وأن الحوار والتفاوض الوحيد يكون بعد ترك هذه المليشيات أسلحتها.

شروط لوقف إطلاق النار
ولا يمانع الجيش الوطني الليبي وقف إطلاق النار، لكنه يرفض في المقابل، الشرط الذي تضعه حكومة ”الوفاق“، والمتمثّل في انسحاب الجيش من مواقعه العسكرية، كما يتمسك بضرورة تفكيك الميليشيات المسلّحة.
وعقب زيارته إلى باريس، ينتظر أن يصل المشير خليفة حفتر، إلى العاصمة الإيطالية، روما، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الإيطالية ”آكي“، مساء الثلاثاء.

لقاءات خفية
ونقلت وكالة “آكي“ الإيطالية عن مصادر مقربة من قائد الجيش الوطني الليبي، تأكيدها لهذه الزيارة، لكنّها لم تكشف تفاصيل إضافية حول مضمونها وحول اللقاءات التي سيجريها المشير خليفة حفتر، مع المسؤولين في روما، وهي لقاءات تأتي في خضم تطوّرات ميدانية متسارعة في العاصمة الليبية طرابلس، ووسط حراك إقليمي ودولي برعاية قوى أوروبية، بهدف إيجاد صيغة تفضي إلى وقف إطلاق النار.

جولات فاشلة

وتأتي هذه الزيارة، بعد أيام قليلة من جولة أجراها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج إلى عدد من العواصم الأوروبية من بينها باريس، وإيطاليا وألمانيا وُصفت بـ“الفاشلة“ بعدما عجز عن حشد الدعم السياسي للتصدي لتقدم الجيش نحو طرابلس.
وأعلن رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، الإثنين الماضي، أن الاتحاد الأوروبي سيعمل على إيجاد صيغة لوقف إطلاق النار في العاصمة الليبية، طرابلس، بعد أسابيع من بدء الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية ضدّ الميليشيات المسلّحة.

جاء ذلك، خلال لقاء جمع كلّا من رئيس المجلس الأوروبي، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، في العاصمة البلجيكية بروكسل، إذ تناول الاجتماع تطورات الأحداث الأخيرة في ليبيا.

وأكّد تاسك، أن ليبيا هي شريك إستراتيجي للاتحاد الأوروبي، وأنّ استقرارها يمثّل أمرًا حاسمًا لأمن المنطقة في جنوب البحر الأبيض المتوسط ومنطقة الساحل.

مخرج سياسي
بحسب أراء عدد من اساتذة القانون يسعلى حفتر من خلال زيارته للدول الحليفة له إلى الحصول على دعم دولي وأسلحة وتمويل للحرب هذا من ناحية ومن ناحية أخرى تبرير عدم تمكنه من الإيفاء بوعده السابق بالدخول السريع لـ"طرابلس"، مشيرًا إلى أن الأمر الآخر وراء هذه الزيارات أيضا هو البحث مع هذه الدول لإيجاد مخرج له مما بدأ يلوح في الأفق وهو عدم تمكنه من دخول العاصمة عن طريق السلاح وإيجاد مخرج سياسي له.
الجريدة الرسمية