رئيس التحرير
عصام كامل

مسار العائلة المقدسة يبحث عن طوق النجاة.. خبير سياحي: 200 ألف سائح العام الماضي.. 1500 يورو متوسط الإنفاق.. "السياحة" تتجاهل الترويج في الدول المستهدفة.. وغياب التأهيل يحرم 800 ألف زائر


يعتبر مسار العائلة المقدسة، أحد أهم مصادر الدخل القومي حيث يوفر عملة أجنبية، لما تتميز به تلك الفئة من السائحين بارتفاع الإنفاق، فهو سائح ذو طبيعة خاصة ويحتاج إلى رعاية معينة ومراكز طبية مجهزة، وبازارات مليئة بالهدايا والتقنيات الخاصة بتلك المناطق والتي يقبل عليها السائحون، وتسطر هذه الهدايا ذكريات جميلة قضوها بين أحضان نقاط مسار العائلة المقدسة.


اعتماد 60 مليون جنيه
تعاني نقاط مسار العائلة المقدسة، من الإهمال والتردي، فلا توجد جهة معينة مسئولة عن تأهيل وتجهيز النقاط لاستقبال السائحين، فالمحليات صاحبة الذراع الأقوى في التأهيل ولكن ليس لها دور على الأرض، ووزارة السياحة اعتمدت 60 مليون جنيه تم صرف 30 مليون جنيها منها، لتأهيل المناطق، حيث تم تخصيصها لبناء برجولات خشبية وزراعة أشجار النخيل على الطرق المؤدية إلى النقاط، وأصبحت الكنيسة هي صاحبة الكلمة الأولى في الترويج الخارجي لاجتذاب أكبر عدد من السائحين.

اللجنة الوزارية للتطوير
رئيس الوزراء السابق المهندس شريف إسماعيل، قد كلف وزارة السياحة بتشكيل لجنة تضم مختلف الفئات لرفع كفاءة نقاط مسار العائلة المقدسة، ولكن القرار ذهب مع خروج رئيس الوزراء من الحكومة.

وصول 200 ألف سائح
وقال نادر جرجس، منسق زيارات مواقع العائلة المقدسة، إن نقاط المسار استقبلت أكثر من 200 ألف سائح أجنبي من دول "أمريكا اللاتينية وأستراليا وإيطاليا واليونان وكوريا والهند وإثيوبيا والولايات المتحدة الأمريكية، لزيارة نقاط المسار خلال العام الماضي، مشيرًا إلى أن نقاط المسار بصدد استقبال 3 وفود أخرى خلال شهر مايو الجاري من إيطاليا وروسيا وإنجلترا، وذلك بالرغم من عدم انتهاء أعمال رفع كفاءة الـ5 نقاط والتي تم فتحها للزيارة أمام الوفود الخارجية.

800 ألف زائر محروم
وأضاف منسق زيارات مواقع العائلة المقدسة لـ"فيتو "، أن مواقع مسار العائلة المقدسة تفتقد إلى التجهيزات اللازمة لاستقبال المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، والذين يمثلون أكثر من 80% من زائري نقاط المسار، حيث تفتقد النقاط إلى وجود طرق ممهدة وحمامات لاستقبال أصحاب الكراسى المتحركة وأسانسيرات ومراكز طبية ملائمة، وحافلات مخصصة لنقل تلك الفئة من الزائرين، مشيرا إلى أن أغلب الوفود التي استقبلتهما نقاط المسار من الأصحاء ولا تتعدى نسبتهم 20% من الطاقة المستهدفة لزيارة النقاط، وتتراوح أعمارهم من 30 إلى 50 عاما، متوقعا وصول أكثر من مليون سائح سنويًا في حال اكتمال عمليات الترويج والتأهيل.

غياب التأهيل
ولفت جرجس إلى أن وزارة السياحة سبق ورفضت السماح لوفد من ذوي الاحتياجات الخاصة من النزول بمصر لزيارة نقاط مسار العائلة المقدسة بسبب عدم وجود حافلات سياحية المناسبة لهم، مستنكرًا تجاهل وزارة السياحة والمحليات تأهيل الـ5 نقاط التي تم فتحها للزيارة لاستقبال المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة الذين يمثلون أكثر من 80% من راغبي الزيارة، مؤكدا أن المواقع تفتقد لوجود دورات مياه مجهزة لاستقبال تلك الطائفة، ومصاعد بكنيسة أبو سرجة في مصر القديمة لصعود ونزول الزائرين، ومراكز طبية مؤهلة، ومناطق خدمات سياحية لشراء مستلزماتهم والهدايا.

معدلات الإنفاق
وأضاف أن معدل إنفاق زائر نقاط مسار العائلة المقدسة يتراوح من 1300 إلى 1500 يورو للفرد الواحد لمدة تتراوح من 4 إلى 7 أيام، بما يعادل 4 أضعاف تكلفة السائح في السياحة الشاطئية، والتي تصل إلى 350 يورو فقط، مؤكدا أن السياحة الثقافية والدينية ترتبط بتوفير أعداد كبيرة من فرص العمل تتمثل في وجود مرشدين سياحيين لتقديم الشرح اللازم، ومرافقين للوفود، وأطقم بالمطاعم والكافيتريات على الطرق المؤدية للمحافظات وبين النقاط، وشركات سياحة وسائقين وغيرهم.

250 مليون جنيه
وكانت وزارة السياحة اعتمدت 250 مليون جنيه لرفع كفاءة نقاط مسار العائلة المقدسة، لكن الأمور توقفت تماما، واستنكر خبراء تجاهل وزارة السياحة للترويج لمسار العائلة المقدسة في الـ18 دولة المستهدفة لدعوة مواطنيها لزيارة نقاط المسار.
الجريدة الرسمية