رئيس التحرير
عصام كامل

تنفيذا لوصية والده.. قبطي يقيم أكبر مائدة إفطار للصائمين بالمنوفية (فيديو)


"يوم المحبة".. شعار يطلقه البعض دون التطرق لما سيفعله في هذا اليوم.. لكن مجدي منير القبطي صاحب الـ52 عاما يثبت يوما بعد يوم أنه "رجل أفعال لا أقوال"، وجعل من شهر رمضان "يوما للمحبة والوحدة بين الأقباط والمسلمين" حيث يحرص في هذا الشهر الكريم على إقامة مأدبة إفطار لـ1000 صائم بمسقط رأسه بالمنوفية.


يتحول في ذلك اليوم بيت العائلة إلى مطبخ لإعداد طعام المائدة التي تقام على الأرض المقابلة للمنزل، بينما يتولى رجال العائلة ترتيب المائدة واستقبال الأهالي والترحيب بهم.

مجدي منير، 52 عامًا، أحد أهالي مدينة سرس الليان التابعة لمركز منوف في محافظة المنوفية، يحرص على إقامة المائدة سنويًا بعد أن يقوم بتحديد موعد خلال شهر رمضان ويتم إعلام أهل المدينة بذلك الموعد حتى يحضرها أكبر قدر من الصائمين.

يحرص الرجل الخمسينى على إقامة المائدة سنويا منذ 10 أعوام بحيث تتسع لما يقارب الـ1000 مسلم، عادة بدأها والده وأوصاه بها قبل وفاته بالحرص على تنفيذها والإبقاء عليها بعد وفاته، ليس ذلك فحسب بل أوصاه بالعمل على تكبيرها.

"يوم المحبة" هو اللقب الذي يطلقه مجدى على اليوم الذي يقيم فيه المائدة، الهدف منه التأكيد على المشاركة في كل شيء حتى إفطار رمضان، والتعبير عن التآلف والوحدة بين الأقباط والمسلمين في المنوفية.

"رمضان شهر اللمة" بهذه الكلمات بدأ "منير" حديثه لـ"فيتو" ليروي قصة هذا اليوم وقال: "أحرص دائمًا على التواجد وسط أصدقائي وأهلي المسلمين"، لافتًا إلى أن المائدة يحضرها سنويًا رموز الأوقاف والكنيسة بمركز منوف، كما يحضرها العديد من القيادات الشعبية والتنفيذية.

وتابع: "يكفيني البهجة والسعادة التي أراها في عيون الأهالي لا يضاهيها أي شعور فهى الهدف المنشود من إقامة المائدة، فلا خير في الفرقة، والوحدة دائما هي الأساس".
الجريدة الرسمية