رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تعرف على شروط صيام مريض الكبد في رمضان


للكبد السليم دور هام في ضبط نسبة السكر بالدم، ولأن الصيام يؤدي إلى انخفاض في نسبة السكر خلال النهار؛ لذا يقوم الكبد بإمداد الجسم بالسكر، من السكر المختزن به (الجليكوجين)، وبعد الإفطار يقوم الكبد بتحويل السكر الزائد إلى سكر مختزن مرة أخرى.


ومع كل هذه التغيرات يعاني مريض الكبد من فكرة تأثير الصيام على صحته.

ومن ناحيته، يقول الدكتور أحمد هاني عيسى، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير، إن مرضى الكبد نوعان، هما: مريض الالتهاب الكبدي الحاد، والذي يعاني من ارتفاع في الحرارة، وغثيان، وقيء، أو قلة الشهية، ولأن هذا المريض يحتاج إلى الراحة التامة والتغذية لرفع مستوى السكر الذي يميل إلى الانخفاض في الحالات الشديدة، فلا صيام له.

ويتابع: الثاني هو مريض الكبد المزمن، وهو نوعان؛ الأول يصاحبه تكافؤ في وظائف الكبد، ولا توجد سيولة بالدم أو نزف من الفم أو الأنف أو تورم بالقدمين أو انخفاض بالزلال في الدم، وهذا المريض يمكنه الصوم، ولكن يجب المحافظة على تناول وجبتي الإفطار والسحور في مواعيدهما، وتناول وجبة خفيفة بينهما.

أما الثاني فيعاني من عدم التكافؤ، ووجود التورم أو الاستسقاء أو السيولة، أو تحدث له مضاعفات مثل نزف دوالي المريء، والغيبوبة الكبدية، والالتهاب البريتوني التلقائي، وقصور وظائف الكلى، وسرطان الكبد الأولى، وعدم انضباط السكر بالدم، وهؤلاء لا صيام لهم، حيث إن تغذيتهم تتطلب نظامًا خاصًّا، وتناول أدوية مثل مدرات البول بالنسبة لمريض التورم والاستسقاء أو تناول اللاكتيولوز والحقنة الشرجية لمريض الغيبوبة الكبدية، إلى جانب احتياج المريض للعديد من الوجبات الخفيفة لتجنب عسر الهضم وانخفاض مستوى السكر.

ويضيف الدكتور أحمد عيسى: يستطيع من لديه تدهن بالكبد نتيجة للسمنة أو الإفراط في تناول الدهون الصيام، وكذلك مريض الالتهاب الكبدي المناعي المزمن المتكافئ إذا كان لا يعالج بالكورتيزون ومثبطات المناعة غير نشط.

أما مريض الالتهاب الكبدي التدهني الكحولي وغير الكحولي المصاحب بارتفاع شديد بأنزيمات الكبد وإرهاق عام فلا يصوم، مؤكدًا أنه في كل الأحوال يجب استشارة الطبيب.
Advertisements
الجريدة الرسمية