رئيس التحرير
عصام كامل

الأعراض المرضية للصيام.. الصداع نتيجة نقص السكر في الدم.. الدوخة بسبب مفاجأة المعدة بكمية كبيرة من الطعام مع الإفطار.. وتأخير السحور والتبكير بالإفطار أبرز طرق الوقاية والعلاج


الصيام تغيير كبير في العادات الغذائية ينجم عنها تأثر الجسم بأعراض مرضية تختلف حدتها من فرد لآخر، لاختلاف الطبيعة الجسدية لكل شخص، تتنوع تلك الأعراض ما بين الشعور بالصداع والدوار وثقل الرأس والغثيان، فتتزايد التساؤلات حول كيفية العلاج والوقاية منها.


الصداع
الصداع من أشهر الأعراض المرضية التي يشعر بها ملايين البشر حول العالم خلال الصيام في شهر رمضان، لا يفرق بين الفئات العمرية المختلفة، وبخاصة في ساعات ما قبل الإفطار.

كشفت دراسات كثيرة أن معدلات الإصابة بالصداع في شهر رمضان ترتفع إلى 60% وتتفاوت في حدتها نتيجة تغير النظام الروتيني خلال شهر رمضان من حيث عدم انتظام ساعات النوم وتغير في بعض العادات مثل الحرمان من الكافيين الموجود في القهوة والشاي، ونقص السكر في الدم، وأيضا التوقف عن التدخين.

دوار وثقل الرأس
كثيرًا ما يشعر الصائم بعد الإفطار بدوار وثقل في الرأس، وبالتراخي والكسل مع الإحساس بعدم القدرة على الوقوف باتزان، بما يجعل الكثير يتسائل عن سبب هذه الدوخة.

أرجع الأطباء سبب ذلك إلى تناولهم كميات كبيرة من الطعام والمشروبات مع دقائق الإفطار الأولى والسبب في ذلك أن المعدة ظلت فارغة لساعات طويلة متواصلة هي مدة الصيام ثم امتلأت فجأة وفي دقائق معدودة بكميات كبيرة من الأطعمة والمشروبات وبدون سابق إنذار.

يحدث أن الدم يغادر أطراف الجسم والمخ متوجها إلى العضو المحتاج إلى تغذية وهي المعدة والجهاز الهضمي للقيام بعملياته الحيوية المكثفة نتيجة الطعام المفاجئ، فيؤدي ذلك إلى هبوط الدم عن منطقة المخ مسببا الشعور بالدوار، ويستغرق ذلك نحو 30 دقيقة.

الشعور بالغثيان
الشعور بالغثيان فور الاستيقاظ يصاحب العديد من الناس ويتفادوا ذلك في الأيام الطبيعية بتناول وجبة الفطور قبل النزول من المنزل، ولكن خلال شهر رمضان يختلف الأمر قليلا وقت الصيام، فيمكن تعرض الكثير لهذا الشعور في فترة الصباح.

الوقاية والعلاج
قدمت ملك صالح، الأستاذ بالمعهد القومي للتغذية، مجموعة من النصائح لتفادي تلك الأعراض المرضية، بإتباع سنة الرسول محمد صلي الله عليه وسلم بتأخير السحور والتبكير بالإفطار والذي يجب أن يحتوي على التمر الغني بالسكريات وفي الوقت نفسه عدم إرهاق الجهاز الهضمي بالإفراط في الأكل بعد مدفع الإفطار مباشرة ولكن ينبغي تنبيه المعدة بطبق طعام دافئ، ثم القيام لصلاة المغرب وذلك لتهيئة الجهاز الهضمي لاستقبال تناول الطعام، فضلا عن أنه يجب تخفيف التدخين وتناول القهوة والشاي قبل رمضان.

وأوضحت الدراسات العلمية الحديثة صحة وفاعلية ما نصح به الرسول صلى الله عليه وسلم من بدء الإفطار بتناول التمر والماء لاحتوائه على السكريات الأحادية التي تعطي سعرات حرارية عالية في فترة زمنية قصيرة بسبب سهولة هضمه وامتصاصه ولا يشعر الصائم بأي دوار بعد الإفطار.

كما نصحت "صالح" الصائمين بالإكثار من شرب المياه والعصائر بعد الإفطار حتى السحور، وتجنب الوجبات ذات الدهون المرتفعة وقت الإفطار، فضلا عن الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مثل الفول والعيش البلدي، وتجنب الانحناء لفترة طويلة وعدم ارتداء ملابس ضيقة لتجنب طلوع عصارة المعدة.
الجريدة الرسمية