رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حرب بين أم كلثوم ومنيرة المهدية على أسعار الأسطوانات

فيتو

أسطوانات زمان تحت عنوان «أسطوانات زمان» كتب الصحفى محمد تبارك في مجلة صباح الخير عام 1957 يقول:
تتردد في الدوائر الفنية أن أحد الماليين العرب يستعد لبناء ستوديو لتسجيل وطبع الأسطوانات الغنائية بعد أن تم تكوين شركة يديرها فنان مصرى معروف خاصة بعد أن جنت شركات بيضافون وأوديون أرباحا طائلة.



علما بأن أكبر دخل لأكبر شخصية فنية في مصر من الأسطوانة الواحدة 300 جنيه وأن طبع كل أغنية لا يقل عن 20 ألف أسطوانة، وتباع في النهاية بين 15 و30 قرشا طبقا لمركز المطرب الذي يسجلها.



كانت شركة أوديون وبيضافون تحتكران أصوات أكبر المطربين أمثال الشيخ يوسف المنيلاوى وسلامة حجازى وسيد درويش وعبده الحامولى.

وكذلك السيدة منيرة المهدية وصالح عبد الحى وعبد اللطيف البنا من أكثر المبيعات ولا تقل أسطوانة الواحد منهم عن عشرين ألف أسطوانة مقابل أجر لا يزيد على 50 جنيها عن الأسطوانة الواحدة.

وتعتبر أم كلثوم من المطربين الأوائل التي أعلنت الحرب على شركات الأسطوانات، وكانت أم كلثوم في بداية عهدها بالغناء تسجل أغانيها على أسطوانة بأجر قدره 50 جنيها للأسطوانة الصغيرة و60 قرشا للكبيرة مع شركة كايروفون، ولما علمت مصادفة أن أغنية "إن كنت أسامح" بيع منها 125 ألف أسطوانة في سنوات 1925،1926،1927 هنا توقفت عن العمل مع الشركة واتفقت مع شركة كولومبيا على تسجيل 20 أسطوانة بمبلغ 75 جنيها للأسطوانة الواحدة.

وعندما زارت مكتب مدير الشركة واطلعت على العقود وجدت أن مطربة أقل منها شهرة تتقاضى أكثر منها ـــــــ وتقصد منيرة المهدية، فاعترضت وانتهز مسيو باروج صاحب شركة أوديون الفرصة واتفق مع أم كلثوم على تسجيل 20 أغنية مقابل 300 جنيه للأسطوانة تتسلم منها 250 جنيها والخمسون الباقية تخصم غرامة سداد لعقد شركة كولومبيا التي تركتها مؤخرا بعد التعاقد.

وكانت أول أسطوانة تسجلها أوديون هي (اللى حبه ياهناه) كلمات أحمد رامى وتلحين زكريا أحمد.

أما بالنسبة للمطرب محمد عبد الوهاب فقد احتكرت صوته شركة بيضافون وعندما كون بنفسه شركة جديدة أدمج بيضافون في شركته ثم ضم إليها كايروفون.

أما سيد درويش فكان لا يسجل أغانيه على أسطوانة إلا إذا كان مفلسا لتفاهة الأجر في نظره وكان قد سجل مع شركة ميشيان مقابل 20 جنيها للأسطوانة.. لكن عندما جاء يوم تقاضى المبلغ المقرر خفضت الشركة المبلغ إلى 15 جنيها فمزق هو وبديع خيرى العقد.
Advertisements
الجريدة الرسمية