رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: طفل معجزة وجنش المنفلت.. نصدر أسوأ ما فينا للعالم!

زغلول صيام
زغلول صيام

وضع سيئ للغاية ومنظومة رياضية أستطيع أن أقول وبملء الفم.. فاشلة بكل المقاييس.. يوما بعد الآخر يزداد إيماني بأننا مقدمون على كارثة رياضية وأصبحت على يقين بأن كلمة النهاية ستظهر قريبًا.. وأي متابع لكرة القدم في الخارج سيتأكد أننا فاشلون وبالثلث.. ملاعب لا تصلح للاستعمال الآدمي (في لقاء ما يسموه بالقمة).. خروج عن النص حدث ولا حرج، وما رأيناه أمس بعد نهاية لقاء الزمالك وبيراميدز يؤكد ذلك.


لاعبون يذهبون للاحتجاج على الحكم بشكل عشوائي ثم تبدأ ملحمة الاعتداء على مصور وبعدها الاعتداء على شاب اعتقدوا أنه سرق حذاء لاعب... كل هذا والشاشة تنقل وعدسات المصورين تلتقط الكادرات.

ثم البطل «جنش» ومن قبله «النقاز» ولا أعرف على وجه التحديد يتحدثون عن ماذا؟ مستوى هزيل ولم تكن هناك فرصة واحدة نتحدث عليها.. و«بغبغانات» في الاستوديو تزكي نار الفتنة من خلال مقدمين عفا عليهم الزمن.. ورجل لا يمل من كتابة ونشر «بوستات» تثير وتشعل نار الفتنة، وأعرف أكثر من مالك نادي في أوروبا لا يستطيع أن يفتح فمه.. لكن هنا كل شيء مباح طالما «الأخضر» يتكلم..!

الحقيقة أن المنظومة الرياضية بأكملها تحتاج إلى تدخل جراحي لإزالة الأورام السرطانية كافة، فلا يعقل أن يظل يدير المسابقة شخص واحد اسمه عامر حسين، يكيف كل واقعة على مزاجه، مثلا حدث قبل ذلك من جنش والنقاز نفسه هاجم حكم لقاء المصري ومن بعده أحمد فتحي في لقاء بيراميدز والعقوبة إيقاف مباراة، ورئيس نادٍ يتطاول صباحا ومساء على الجميع دون أن يكون هناك رادع... وإخراج تليفزيوني أقل ما يوصف به أنه سيئ جدا.

واتحادات رياضية الفساد يطل منها بكل بجاحة دون حسيب أو رقيب.. الجمباز وتنس الطاولة والكل بلا استثناء ولا أحد يتحرك.. مليارات تنفق على ملاعب وسرعان ما تتعطل وهناك من أصبحوا أثرياء حرب.. لم أعد أعرف نبدأ من أين؟

هل منع رئيس النادي الذي يرفض الاعتراف بنتيجة الانتخابات؟ ويمنع حتى الآن عضو مجلس الإدارة والنائب الذي اختارته الجمعية العمومية من الحضور لأنهم ليسوا على هواه؟ أم من المقاول الذي حصل على أعمال في إستاد القاهره بـ50 مليون جنيه حسب الكلام الصادر منه؟ أم من هؤلاء الذين يخرجون عن النص صباحا ومساء؟

وهل ننتظر حتى كأس الأمم الأفريقية حتى يحين الحساب على ما أسمع؟ حيث إن كل الملفات مفتوحة.. أمور كثير تحتاج إلى تدخل ولكن من الذي له حق التدخل والجميع يتوارى. 

وهل أصبح حال المنظومة الرياضية مثل منظومة السكة الحديد قبل واقعة رصيف محطة مصر أن ماذا؟

إن الوضع الحالي بشكله ينذر بعواقب وخيمة وكعادتنا لا نتحرك إلا في الوقت الضائع.. أتمنى أن تكون هناك خطوات جادة قبل أن تحدث الكارثة ولله الأمر من قبل ومن بعد.
الجريدة الرسمية