رئيس التحرير
عصام كامل

فلكى: اكتشاف "ثاني مجرة" دون مادة مظلمة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكد المهندس ماجد أبو زهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، اكتشاف فريق من علماء الفلك من الولايات المتحدة وكندا مجرة شديدة الانتشار تسمى NGC 1052-DF2 وتعرف اختصارا (DF2) لا تحتوي على أي مادة مظلمة، وحجم تلك المجرة هو تقريبا حجم مجرتنا درب التبانة لكنها تستضيف 1/200 فقط من عدد النجوم، وتقع في كوكبة قيطس على بعد نحو 65 مليون سنة ضوئية وهي عضو في مجموعة مجرات NGC 1052.


وقال أبو زهرة، إنه تم الإعلان عن اكتشاف مجرة ثانية في هذه الفئة تحتوي على القليل جدا من المادة المظلمة أو بدون مظلمة تماما وتوجد في نفس المجموعة.

ويشير هذا الاكتشاف إلى أن فرص العثور على مزيد من هذه المجرات الآن أعلى مما كان يعتقد في السابق، ونظرا لعدم وجود أفكار لكيفية تشكل هذه المجرات فإن هذا ما سوف يشجع العلماء لمزيد من العمل على حل هذا اللغز.

تشبه المجرة المكتشفة حديثا المسماة NGC 1052-DF4 وتعرف اختصارا (DF4) من حيث الحجم والسطوع والتشكل المجرة (DF2)، وتبعد نفس المسافة 65 مليون سنه ضوئية.

ومثل المجرة (DF2) تنتمي هذه المجرة إلى فئة المجرات المكتشفة حديثا تسمى المجرات شديدة الانتشار (UDGs)، وتمتلك ما بين 100 إلى 1000 مرة نجوم أقل من درب التبانة، مما يجعلها تبدو رقيقه وخافته وبالتالي يصعب رصدها.

ومن المفارقات أن قلة المادة المظلمة في هذه المجرات تعزز نظرية المادة المظلمة، حيث تثبت أن المادة المظلمة هي مادة لا تقترن بالمادة الطبيعية ويمكن العثور على كليهما بشكل منفصل.

وأوضح أن الفريق قام باستخدام عدد من المراصد بجمع قياسات أكثر دقة ووجدوا أن العناقيد النجمية الكروية داخل المجرة تتحرك بسرعة تتفق مع كتلة المادة الطبيعية للمجرة، ولو كانت هناك مادة مظلمة في المجرة (DF2) فإن العناقيد سوف تتحرك بشكل أسرع.
الجريدة الرسمية