رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خطة "الآثار" لجذب أنظار العالم لصعيد مصر.. مشاركة سفراء الدول في مشاهدة الاكتشافات الجديدة كلمة السر.. "العناني" يدعو أسر الوفود الأجنبية للتعرف على كنوز المحروسة.. والإنجازات الجديدة الأهم

وزير الآثار الدكتور
وزير الآثار الدكتور خالد العناني

جذبت وزارة الآثار الفترة الماضية أنظار العالم إلى المناطق الأثرية والسياحية بصعيد مصر، وذلك من خلال اصطحاب نحو 50 سفيرا لدول أجنبية وعربية لمشاهدة العديد من الاكتشافات الأثرية الحديثة التي تعلن عنها الوزارة بصفة دورية، الأمر الذي يسلط الضوء على المناطق الأثرية التي لا يعرفها الكثيرون بالخارج.


السفراء الأجانب وأسرهم

مع كل اكتشاف أثري جديد يحرص وزير الآثار الدكتور خالد العناني على دعوة سفراء الدول الأجنبية وأسرهم لمشاهدة الاكتشافات والمشاركة في فعاليات الإعلان عنها لبث رسالة للعالم أجمع بأمن وأمان المناطق الأثرية والترويج لتلك المناطق عبر وسائل الإعلام الأجنبية التي تسلط الضوء على الاكتشافات الأثرية الجديدة.

وتكرر اصطحاب وزير الآثار لسفراء الدول الأجنبية لحضور إعلان اكتشافات أثرية حديثة في 3 محافظات بالصعيد وهم المنيا وسوهاج والأقصر خلال الثلاث شهور الماضية، للفت أنظار العالم نحو المناطق الأثرية بالصعيد ووضعها على خريطة السياحة العالمية لما تحتويه من كنوز أثرية فريدة لا مثيل لها في العالم.

رئيس الوزراء

وتهتم الحكومة بالآثار والحضارة المصرية والترويج لها سياحية وهذا ظهر مؤخرا في مشاركة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في افتتاح أكبر مقبرة «صفّ» في البر الغربيّ، بمحافظة الأقصر، لشخص يُدعى «شد سو جحوتي»، أي الإله جحوتى ينقذه، وهو الكشف الأثريّ الجديد، الذي تم التوصل إليه مؤخرًا أثناء أعمال الحفر الأثري في منطقة ذراع أبوالنجا بالبر الغربيّ بمدينة الأقصر.

مقبرة توتو بسوهاج
واصطحب وزير الآثار أيضا نحو 40 سفيرا لدول أجنبية خلال الإعلان عن كشف أثري جديد في منطقة الديابات بمدينة أخميم بمحافظة سوهاج، وهو عبارة عن مقبرة مزدوجة من العصر البطلمي لشخص يدعي "توتو"، وزوجته "تا شريت إيزيس"، التي كانت تشغل منصب عازفة الصلاصل (الشخشيخة) الخاصة بالآلهة حتحور، هذا بالإضافة إلى بقايا آدمية ومجموعة من دفنات لطيور وحيوانات.

وعثر على مكان هذه المقبرة ومدخلها أثناء عملية القبض على إحدى العصابات أثناء محاولتها الحفر خلسة في المنطقة الواقعة خارج التل الأثري بمنطقة الديابات، وتتكون من غرفتين زين مدخل الغرفة الثانية بالكورنيش المصري عليه قرص الشمس المجنح، أما العتب فزين بقرص شمس آخر مكتوب على جانبيه لقب حورس سيد السماء.

3 اكتشافات أثرية
وقال وزير الآثار إن محافظة المنيا للعام الثالث على التوالي تشهد كشفا أثريا جديدا، وتم توجيه الدعوة للسفراء ووكالات الأنباء المصرية والعالمية إلى قلب صعيد مصر لمشاهدة آثار المنيا وعظمتها وكشفها الجديد، حيث ستقوم تلك الوفود برفع صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي مما يساهم في الترويج للسياحة المصرية، مؤكدا وجود العديد من الاكتشافات الأثرية في عدد من المحافظات خلال الشهور المقبلة.

طبيعة المقبرة
وأضاف وزير الآثار، أن الاكتشاف الجديد عبارة عن مقابر عائلية تنتمي إلى الطبقة المتوسطة من المجتمع أو يمكن القول إنها تنتمي إلى الفئة الراقية من الطبقة الوسطى بالمجتمع، وتتكون المقابر من عدد من حجرات للدفن بداخلها عدد كبير من المومياوات لأشخاص في مراحل عمرية مختلفة في حالة جيدة من الحفظ، من بينها مومياوات لأطفال بعضها ملفوف بلفائف كتانية، والبعض الآخر يحمل كتابات بالخط الديموطيقى، بالإضافة إلى عدد آخر من المومياوات لرجال ونساء لاتزال يحتفظ بعضها ببقايا كرتوناج ملون، والبعض الآخر عليه كتابات ديموطيقية أسفل القدمين.

السياحة الثقافية
من جانبها أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، أن الاكتشافات الأثرية التي حدثت خلال العام الماضية ومطلع العام الجاري تعكس أهمية السياحة الثقافية بالنسبة لمصر، ويصب في مصلحة السياحة بشكل عام، مشيرة إلى المجهود المشترك بين وزارتي الآثار والسياحة وجامعة المنيا وأن التعاون مع وزارة الآثار مهم جدا لتعزيز السياحة الثقافية.

وأضافت وزيرة السياحة أن وزارتي الآثار والسياحة حرصتا على توجيه الدعوة إلى سفراء 11 دولة، ومختلف وسائل الإعلام المصرية والأجنبية لنقل فعاليات الحدث قائلة: "عايزين نقول للعالم إيه اللي عندنا".

وأشارت إلى أن العالم أجمع في انتظار قرار افتتاح المتحف المصري الكبير في 2020، مشيرة إلى أن الاكتشافات الأثرية المتتالية بالمنيا تعزز من وضعها على خريطة السياحة العالمية.

طرق الدفن
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، أن طرق الدفن تنوعت داخل تلك المقابر ما بين الدفن داخل توابيت حجرية، أو خشبية، أو دفنات على أرضية المقبرة، كما تم العثور أيضا على دفنات داخل نيشات.

وأشار إلى أنه تم الكشف أيضا عن بعض الأوستراكات وأجزاء من برديات والتي من خلال دراسة الكتابات الموجودة عليها تمكن الأثريون من تأريخهما في الفترة ما بين بداية العصر البطلمى وحتى العصر الرومانى المبكر والعصر البيزنطى.

وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن البعثة بدأت أعمالها لهذا الموسم في نهاية شهر نوفمبر الماضي، لاستكمال أعمال الحفر للموسم الأول لها، والذي بدأ في شهر فبراير 2018 واستمر حتى نهاية شهر أبريل من نفس العام، حيث تمكنت خلالها البعثة من الكشف عن مقبرة محفورة في الصخر تتكون من مدخل يؤدى إلى سلم منحدر محفور في الأرض يؤدى إلى صالة مستطيلة بها عدد من الدفنات.
Advertisements
الجريدة الرسمية