يديعوت: القطب الشمالي ساحة صراع عسكري بين أمريكا وروسيا
قال تقرير إسرائيلي : إنه في السنوات الأخيرة، عززت روسيا من وجودها العسكري في القطب الشمالي، بمستوى لم تشهده المنطقة منذ الحرب الباردة.
وأضاف تقرير صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسي في القطب الشمالي تهدف إلى حماية الطريق البحري الشمالي المؤدي إلى آسيا، والذي تطوره روسيا على خلفية ظاهرة الاحتباس الحراري، التي تذوب الجبال الجليدية في المحيط المتجمد الشمالي بمعدل متزايد.
ونوه إلى أن روسيا ليست الدولة الوحيدة التي تحاول اكتساب القوة في القطب الشمالي، في الوقت الذي تكون فيه المنطقة القطبية صغيرة بسبب الاحتباس الحراري، قررت بلدان أخرى أيضًا الاستفادة من الفرصة للبحث عن الموارد واستكشاف طرق جديدة للتجارة، وتثبت الولايات المتحدة وكندا والدنمارك والنرويج والصين وجودها في المنطقة وتبدي اهتماما متزايدا بالقطب الشمالي.
وتابع إنه على الرغم من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشار إلى المنطقة القطبية الشمالية باعتبارها ساحة للمنافسة الأمنية والاقتصادية مع روسيا والصين، إلا أن المنطقة لا تزال ليست على قمة قائمة أولويات السياسة الخارجية.
وأشار إلى أنه في الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إستراتيجية جديدة لتطوير القطب الشمالي في منتدى القطب الشمالي الدولي في سانت بطرسبرج، وقال إن روسيا سترسل ثلاث سفن إلى القطب الشمالي هذا العام، وستقدم إعفاءات ضريبية لجذب المستثمرين إلى المنطقة، لافتًا إلى أن في الوقت نفسه، يعمل الجيش الروسي على تعزيز خط الدفاع الشمالي عند القطب، وفي الآونة الأخيرة، تم إنشاء قسم قطبي جديد، وبدأت أعمال الترميم الضخمة على قواعد القطب الشمالي في الجزر مثل نوفيا زميليا وفرانز جوزيف.
