رئيس التحرير
عصام كامل

ظهور أرضية حمام الأوزيريون بمعبد أبيدوس لأول مرة منذ 80 عاما "فيديو وصور"

فيتو

قال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، إنه لأول مرة منذ 80 عاما يدخل الأشخاص حمام الأوزيريون في معبد أبيدوس بسوهاج وذلك لارتفاع منسوب المياه الجوفية به.


وأوضح الدكتور خالد العناني، أن الوزارة كانت في يونيو 2008 قامت بإعداد وتنفيذ مشروع متكامل لخفض منسوب المياه الجوفية وتحت السطحية بالاوزيريون، ولكنه توقف في 2011 حتى استأنف العمل به في أكتوبر 2016.

وقال المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، إنه تم الانتهاء من مشروع تطوير المنطقة الأثرية بأبيدوس، وخفض منسوب المياه الجوفية بحمام الأوزوريون بمعبد أبيدوس بمنطقة آثار سوهاج، بأحدث الطرق العلمية.

وأضاف رئيس قطاع المشروعات، أنه تم الانتهاء من أعمال تطوير المنطقة الأثرية بأبيدوس، وأعمال تخفيض منسوب المياه الجوفية، بتكلفة 42 مليون جنيه.

ومن جانبه قال ياسر محمود مدير مدرسة الحفائر بالأقصر، إن معبد الاوزريون مشكلته كانت المياه الجوفية، ومنذ 80 عاما كان مغلق بسبب المياه الجوفية.

وأوضح العميد هشام سمير، مساعد وزير الآثار للشوؤن الهندسية، أن تنفيذ مشروع تطوير منطقة أبيدوس الأثرية ومشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بها بدأ عام 2008 ولكنه توقف في عام 2011 بسبب ضعف التمويل حتى استأنف العمل مرة أخرى في أكتوبر 2016.

ويهدف المشروع إلى تحقيق الرؤية الحضارية لمنطقة أبيدوس الأثرية وفتح المجال البصري والعمراني بها، والكشف عن المزيد من المعالم الأثرية بعمبدي رمسيس الأول والرابع وغيرها من المعابد الموجودة بمنطقة أبيدوس، وتطوير الساحة الأمامية لمدخل المجموعة الاثرية عند معبدي سيتي الأول وجعلها نقطة بداية لرحلة الزائر خلال تواجدة بمنطقة أبيدوس.

وأشار إلى أن تكلفة أعمال تطوير منطقة أبيدوس الاثرية بلغت 42 مليون جنيه بتمويل ذاتي من وزارة الآثار، وتضمنت الأعمال، عمل مسارات لتنظيم موقع الزيارة وعمل خطة ترميم شاملة لكافة المعالم الأثرية، وإنشاء مبنى لخدمة الزوار مكون من قاعة عرض مرئي وغرفة شباك التذاكر وغرف إدارية وكافيتيريا ودورات مياه، وساحات مخصصة كمواقف للسيارات، بالإضافة إلى تحديد وتأمين المنطقة الاثريةًوعمل أسوار لحمايتها ومنع أي تعديات عليها.

أما عن مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بحمام الأوزوريون بمعبد سيتي الأول بأبيدوس والذي يعد واحد من أهم مكونات أعمال تطوير المنطقة، قال المهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات، أن حمام الأوزوريون هو مبني ذو طبيعة مائية في نشأته حيث أنشئ على عيون مائية جوفية قديمة ويقع خلف معبد سيتي الأول على مستوى منخفض يبلغ 18 مترا، مؤكدا أن زيادة وتدفق المياه الجوفية فيه يرجع إلى عدد من الأسباب العلمية ومنها وجود قناة فرعية قديمة لتوصيل المياه من النيل إلى الاوزوريون ماره أسفل معبد سيتي الأول، بالإضافة إلى زيادة مناسيب مياه نهر النيل وخاصة بعد إنشاء السد العالي عام 1964.

كما كانت المنطقة تعاني من التعديات السكنية والزراعية، ووجود منازل قرية العرابة المدفونة التي ترجع إلى أكثر من 100 عام واراضي زراعية قديمة ومستحدثه تسببت في زياده تدفق مياه الصرف الصحي والزراعي وهو الأمر الذي زاد من ارتفاع مناسيب المياه في الأوزوريون.

وأوضح المهندس أبو العلا، أن مكونات المشروع لنزح المياه الجوفية الموجود بحمام الأوزوريون شمل بناء 6 ابار إنتاجية يصل عمقها إلى 60م، مزودين بمحطتين رفع ومحطة تهدئة وخزان بوستر بالإضافة إلى غرفين محابس ومبنى التحكم الذي يحتوي على أجهزة التحكم والوحات والأجهزه الكهربائية.

قال الأثري أشرف عبد العال عكاشة، مدير منطقة آثار أبيدوس، إن معبد الأوزريون مبنى ذو طبيعة مائية في نشأته، حيث يمثل ويحاكي المحيط الأزلي في الفكر المصري القديم وعليه فقد أنشأ على عيون مائية جوفية قديمة مشيرا إلى أنه يقع خلف معبد سيتي الأول فهو بناء سري ليس له مثيل في كل المباني السرية التي تم العثور عليها.

وأكد أن مدخله من الناحية الشمالية يؤدي إلى ممر طويل ضيق عرضه 2.60 تقريبا ينتهي جنوبا بحجرة الاستراحة يقطعها شرقا ممر ضيق يؤدي إلى قاعة مستطيلة ثم إلى قاعة وسطى عظيمة تحتوي على جزيرة في وسطها تحيط بها قناة في الجانب الغربي والشرقي ومن تلك القاعة يتواجد درجان يوصلان إلى قاع القناة المملؤة بالمياه.

وأضاف عكاشة، أن مصادر تلك المياه بالأوزريون قناة فرعية كانت تصل من نهر النيل إلى الأوزريون مارة أسفل معبد سيتى الأول كذلك ذكر في كتاب وصف مصر الجزء الثالث العشرين المترجم باللغة العربية عن فروع نهر النيل ومنها الفرع الذي كان يصل إلى مرسي معبد سيتي الأول وكذلك هناك تفسير جيولوجي وهو اتجاه المياه الجوفية يتحتم عليها الاصطدام بالهضبة الجبلية غرب الأوزريون ومن ثم الارتداد إلى موضع الاوزريون، وعلى ما سبق فإن الأوريريين مبنى مائي الاصل.

واستكمل عكاشة، أن زيادة وتدفق المياه به يرجع إلى زيادة مناسيب مياه نهر النيل خاصة بعد إنشاء السد العالي 1964 وهناك سبب ربما لزيادة المياه قد نتج عن وجود منازل قرية العرابة المدفونة التي ترجع لأكثر من مائة عام وأراضي زراعية قديمة ومستحدثة وقد تسبب عن تلك التدخل العمراني والزراعي زيادة في تدفق مياه الصرف الصحي والصرف الزراعي وهو الأمر الذي زاد في ارتفاع مناسيب المياه في الأوزيريين وعلى ما سبق فإن ارتفاع مناسيب المياه مستمرة طول العام فيما عدا السدة الشتوية تنخفض المياه عن منسوب أرضية الأوزيريين وتظل غامرة للعيون والقنوات الأصلية.
الجريدة الرسمية